Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

معلمي.. ليس له وجود!!

A A
في الأسبوع الماضي كان هناك يوم مر مرور الكرام، هو يوم المعلم كما يقولون أو يريدون فيه تذكر المعلم ولو من باب هذا يومك!! ولو عبر هاشتاق كلمة لمعلمك، رأينا فيها قيمة المعلم بأسوأ ما فيها من جيل تويتر!!، وليس جيل الطيبين وقم للمعلم وفه التبجيلا.. وشوقي وما أدراك ما شوقي، ربما لا يعرفه أغلب تلاميذ تويتر.

وزارة التعليم لم تقصر وكثر الله خيرها أرسلت رابطًا ليكرم كل معلم نفسه ببطاقة شكر.. وكلٌ يشكر نفسه على مجهوداته وليضع شهادته في غرفته لأن لا يوجد وقت لقراءتها حتى من أبنائه!!

في هذا العصر فقد المعلم هيبته وقيمته بل وحتى تقديره من إدارته، أصبحت حتى حقوقه بدلاً من البحث عنها أصبح الهم الأكبر كيف نكسر شوكة هذا المعلم المسكين حتى في علاوته وراتبه ووضع الأسس التي لم يكن همها التطوير بل تقليص دور المعلم.

فقد المعلم عصاه ثم فقد هيبته ثم مكانته.. فأصبح له يوم ليفقد تقديره واحترامه من طلابه!!

****

المعلم المميز وصاحب التأثير الإيجابي بمسيرتك كطالب تتذكره بكل مراحل حياتك ويكون له وضعه الخاص في كل الأيام، أتذكر أول معلم في حياتي الأستاذ حاسن الأحمدي بمدرسة حسان الابتدائية بالمدينة، أول من علمنا كيف نقرأ ونحسب، وكذلك مديرنا الفاضل يرحمه الله الأستاذ سعد المغامسي عندما أحضرنا والدي يرحمه الله ليسجلنا بالمدرسة وكيف كانت مقابلته وأسئلته لمعرفة الإدراك والنطق ومن ثم القبول.. أتذكر ذلك جيدًا في المقابلة الشخصية للقبول.

وأتذكر الأساتذة مسند المغامسي وخضر وراشد في مراحل التعليم الأولى، وكذلك في المرحلة المتوسطة هناك معلمون لهم بصمة في العلم وأيضًا في الأدب والشدة من أجل أن نتعلم ونفهم في النهاية إنهم يبحثون عن مصلحتنا كطلاب، في الثانويه العامة كان لمعلمي الفلسطيني الأديب محمد حسن شراب بصمة فقد زرع في داخلي الأمل لأكون متفوقًا بالأدب واللغة، وكذلك مديرنا الفاضل الأستاذ عيد سالم الردادي.

يمر شريط الحياة وبعد أن تعلمنا أصبحنا نعمل في المجال الإداري عبر ابن خلدون وعوف بن الحارث وتمام بن العباس بمسيرة تجاوزت ٣٥عامًا، زاملنا معلمين فاضلين، كان همنا مصلحة الطلاب والجد والاجتهاد وإن كثرت العوائق واختلفت السبل وتغير فكر أولياء بعض أمور الطلاب تجاه المعلم وقيمته مما أثر على سلوك أبنائهم تجاه معلميهم وتأثر المستوى التعليمي في كل مراحله تقريبًا.

** خاتمة:

يختلف المعلمون، وتختلف الإدارات، وتختلف وجهات المشرفين، ولكن في النهاية الكل يبحث عن مصلحة الطالب.. ولكن من يبحث عن مصلحة المعلم؟! هنا السؤال الصعب، الإجابة عليه في يوم المعلم!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store