Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

استمرار ارتهان لبنان لدى حزب الشيطان!

استمرار ارتهان لبنان لدى حزب الشيطان!

أحداث «الطيونة»

A A
مرة ثانية وثالثة وعاشرة تؤكد الأحداث أن لبنان مازال مرتهنًا لدى حزب الشيطان! وجاء سقوط ستة أشخاص وإصابة العشرات في حادث الخميس جراء إطلاق رصاص أثناء تظاهرة لمناصري «حزب الله وحركة أمل» ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، في تصعيد منذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة.

وتعرض القاضي طارق بيطار خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها الحزب، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللها مطالبات بتنحيته.

وتسبّب انفجار ضخم في الرابع من أغسطس 2020 بمقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة. وعزت السلطات الانفجار الى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا تدابير وقاية.

وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة.

وكانت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل، حيث مكتب بيطار، قد تحولت الخميس إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشارا سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990).

وبدأ إطلاق النار بشكل مفاجئ خلال تجمع عشرات المتظاهرين من مناصري حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل، وتحت النيران، عمد مواطنون عدة بينهم أطفال حاملين ما أمكن من حاجيات إلى مغادرة منازلهم في منطقة الطيونة المكتظة بالأبنية السكنية.

وأعلن الجيش اللبناني أنه «خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو، وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها»، ولم يحدد الجيش هوية الأطراف التي بدأت إطلاق الرصاص.

وحذر الجيش أن وحداته «سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار»،وناشد المدنيين إخلاء الشوارع. وكالمعتاد أيضا اتهم الحزب والحركة في بيان مشترك «مجموعات مسلحة ومنظمة» بالاعتداء على مناصريهم خلال توجهم للمشاركة في تجمع أمام قصر العدل، وأفاد الحزبان في بيانهما أن «عند وصولهم إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين وتبعه إطلاق نار مكثف».

ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة»، وأجرى اتصالات عدة مع الجيش ومسؤولين بينهم زعيم حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store