Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

وقفة رجَّالة..!!

A A
كما أقول دائماً بأنني لست ناقداً ولا خبيراً رياضياً، ولكني محب للرياضة بمختلف أنواعها، وعندما تتاح الفرصة لمتابعة بعض الأندية الرياضية وخصوصاً نادي أحد ونادي الأنصار، واللذين تجاوزت اعمارهما الخمسين عاماً منذ تأسيسهما، وقد حققا خلال مسيرتهما العديد من الإنجازات والبطولات في مختلف الألعاب الرياضية على يد الكثير من الرجال المخلصين والأوفياء من أبناء الناديين.

نادي أحد يحتل المركز الثامن في دوري الدرجة الأولى، ونادي الأنصار لازال يصارع في دوري الدرجة الثانية، ورغم أن الناديين يمتلكان العديد من المميزات بداية من دعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة حتى دعم وزارة الرياضة الى المواقع والملاعب والصالات والتجهيزات والخدمات الممتازة، التي وفرتها لهم، وكذلك هما يملكان العديد من الأشخاص ذوي الخبرات المختلفة والمتخصصة الذين يقودون الناديين، وهناك أيضاً الحب الكبير من أبناء وجماهير طيبة الطيبة، التي تقف خلفهما في كل الأحوال والظروف التي يمر بها الناديان خلال السنوات الماضية.

عندما يتم طرح أي نقاش مع المختصين في الأحوال الرياضية بالمدينة تجد معظم تشخيصهم لأوضاع الناديين هو موضوع الدعم المادي ولا شيء سواه، وابتعاد الداعمين هو ما يعتبرونه السبب الرئيسي لمكانة وحال الناديين في الترتيب وجداول المنافسات، رغم أن الناديين في ظروف سابقة وبأقل من الامكانيات الحالية لهما كانا يحققان العديد من البطولات المحلية والخارجية، وقدما أبطالاً رياضيين متميزين في الألعاب المختلفة، وبرزوا سواء مع النادي أو من خلال انتقالاتهم إلى الأندية الأخرى بالمملكة.

باعتقادي المتواضع بأن مشكلة الناديين ليست فقط في موضوع الدعم المادي كما يراه الآخرون، لأن هناك العديد من الأندية تمتلك الموارد المالية الكبيرة ولكنها مع ذلك لم تحقق أي نتائج تعكس قدرتها المالية، وكذلك هناك بعض الأندية ذات الموارد المحدودة حققت انجازات وتقدماً في المنافسات التي تخوضها، لذلك الأمر ليس المال فقط، وإنما قد يحتاج إلى إعادة النظر في ترتيب أولويات الإدارة وتوجهاتها وخططها المستقبلية للنادي، ولا بد من الاعتراف بأن التطور والمشهد الرياضي بالمملكة ومواكبته يحتاج الى إدارة النوادي الرياضية بطرق مبتكرة تختلف عن مرحلة التأسيس وكذلك المراحل السابقة، وأدرك بأن الإدارات الحالية للناديين تمتلك القدرة لعمل هذا التطوير والتغيير المطلوب، والتفكير خارج الصندوق لصناعة البطولات.

(وقفة رجَّالة)، هو ما يحتاجه الناديان لتجاوز هذه المرحلة والعودة الى المنصات التي تليق بهما، وهما يملكان من الرجال من داخل أو خارج النادي ما يمكنهما من ذلك بإذن الله تعالى، وهو المستعان.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store