Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

نعرف قدواتنا.. فلا تُنظّر علينا

A A
ما الذي يدفع إنسان ما للتناقض في شيء هو يتبناه!

في كل حالة هو يتبنى النقيض ولا مُشكلة لديه، وفي ذات الوقت هو ينتقد ويتحدث بجرأة!

عندما يتحدث إعلامي لديه سُلطة بث ما هو مُفيد للناس عبر قناة تلفزيونية يُديرها وينتقد التعليم ويُطالب بتعديل أسماء من يتم تدريسهم كقدوات وفي ذات الوقت لا يتحدث عن الضخ اليومي لقناته لوجوه لا يمكن أن تملك الحد الأدنى من الاتزان ناهيك عن فكرة تقبل أن تكون هذه الوجوه قدوة!

ليتم تقبل نصائحك يجب أن تربطها دائماً بأفعالك وأن تتحدث عن شيء أن تدعم تطبيقه على الأرض، فعندما تتحدث عن صناعة قدوة يجب أن ترفض إبراز وجوه لا يشعر الإنسان أمامها إلاّ بالخجل لأن كوكب الأرض يجمع بينكم لما تحتويه من تفاهة!

ليتم قبول نصائحك يجب أن تكون صادقاً مع نفسك أولاً قبل أن تتحدث وتُقدم ما ترى صحته..

ليتم قبول نصيحتك يجب أن تتحدث عن صناعة قدوة (مرحلية) لتنسف فكرة ربط الأُمة بماضيها..

الشاعر الداغستاني رسول حمزاتوف يقول (من أطلق على الماضي نيران مسدسه أطلق عليه الحاضر نيران مدافعه)، رغبتك الحثيثة لنزع الناس عن وجوه الماضي يجب أن تُعززها بدعم وجوه تستحق الاحترام، لا أن تُقدم لنا نطيحة (السوشال ميديا) ومُترديها!

لقد أصبحت رسالتكم واضحة في صناعة القدوات، يكفي أن يقترف إنسان ما فعلاً غبياً وتافهاً حتى يجدكم تتواصلون معه لتصنعوا من تفاهته قدوة! عندما تُساهم بدعم التفاهات وأصحابها يجب أن تصمت عن التنظير علينا، وأن تتحدث عن أي أمر آخر عدا أن تُصبح ناقداً على ثقافتنا الشعبية بصناعة قدواتنا الذين نحترمهم ونحبهم، فنحن نعرف الفرق بين من قدّموا لنا مجداً في الماضي وبين من كانت تفاهتهم سبباً لدعمكم إعلامياً لهم..

دعونا وشأننا نحترم من يستحقون الاحترام، وأنتم آمنوا بقدواتكم الذين رأينا دعمكم لهم..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store