* لا يختلف اثنان على تأثير المدرجات في مسيرة كل فريق، بل إن هناك مباريات يستطيع المدرج أن يحسمها، نعم هي ليست كل شيء ولكنها عنصر فعال لا يستهان به أبداً، ولو عدنا بالذاكرة إلى موسم 2016 الذي حسم فيه الأهلي الدوري وتحديداً من بعد مباراة نجران الشهيرة، تمكن المدرج من انتشال الفريق ورفع روحه المعنوية في سبع جولات متبقية وانقلب اللاعبون إلى أسود تأكل الأخضر واليابس ليحصدوا 3 ألقاب في ذلك الموسم أحدهم في لندن، ولو لاحظنا ما يفعله حالياً جمهور الهلال الذي يسير على خطى الأهلي في 2016 لعلمنا السر وراء انتصار الهلال في اللحظات الأخيرة.
* أنا أعي تماماً بأن هناك أموراً في الأهلي أكثر تعقيداً خلال هذه الفترة (ديون، مدرب، محترفين، محليين، كفاءة) ولكن هذا لا يعني أن نغفل ذلك الجانب المهم جداً، بل وربما يكون هو السلاح الذي ينتشل اللاعبين ويعيد توهج المدرجات إلى سابق عهدها، بل ودخول مربع المنافسة في ظل نتائج الفرق الأخرى.
* رابطة الأهلي ياريس تحتاج إلى رعاية خاصة خلال هذه الفترة، والرعاية لا تكون بتوفير تذاكر أو أدوات موسيقية، بل تحتاج إلى اهتمام خاص، تحتاج إلى توفير أماكن مخصصة في نصف الملعب، تحتاج إلى فتح الصالات لعمل البروفات، تحتاج إلى دعم مادي ولوجستي، تحتاج إلى دعم المركز الإعلامي ليصل صوتهم وبروفاتهم إلى المدرج وبالتالي تنعكس على الحضور الجماهيري.
* مخطئ من يظن بأن دور الرابطة هو مجرد أهازيج وإيقاعات، الرابطة يا ريس تحتاج إلى تفعيل دورها بصورة كبيرة، وتحتاج إلى عودة مجالس الجماهير في كل المناطق والتي ستنعكس إيجاباً على أداء الفريق، الجمهور لن يعود بتذاكر مجانية ودعوات إعلامية، بل سيعود باستنهاض الرابطة لأنهم الأقدر على فعل ذلك.
* إن لم تصدقني ياريس فاسأل مساعد الزويهري كيف كان وضع الجماهير في ذلك الموسم، وكيف أوعز الرمز الأهلاوي خالد بن عبدالله على دعم الرابطة من قبل مجموعة من أعضاء الشرف الذين تبنوا هذا المدرج وتلك الرابطة إيماناً بأهميتها، أعلام وألعاب نارية وتذاكر وتيفو وضخ مادي، وكانت تحظى بدعم من الإدارة في توفير كل متطلبات النجاح.. رابطة الجماهير ياريس في يدها الكثير.. استخدم هذا السلاح ولن تندم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
