Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

في الحياة قرداحيّون كُثُر!!

A A
جورج قرداحي.. لم يأتِ بجديد، رأيه الأبدي والدائم والمُكرّر، منذُ لحظة خروجه من برنامجه الشهير، لأنه يعتقد أن بقاءه واجب، ومع ذلك في كل مرّة كان يؤتى به كرمز إعلامي، ويتم تجاوز أحاديثه الغبية عنّا، ثم ما إن يُغادر حتى يأتي بطامّة أخرى!

قد تجد مبرراً لرجل يرى في كل حرب شيء مرفوض!

ولكن رجل يقدّم نفسه كحيادي، يُبرر قصف الأطفال والنساء في سوريا بالبراميل، ويجعل من مرتزقة (فاطميون) و(زينبيون) و(دواعش) حزب الله أبطالاً مناضلين!

أن يتحول الحوثي الانقلابي إلى جماعة ثورية تريد تحرير اليمن! ومن من؟ من شعبه!!

هذا رجل في داخله حقد كبير، حقد يُغرق الأرض ومن عليها، ويُغلّف حقده بلُغة عربية فُصحى، ليجعل منها شيئاً أدبياً.. جورج قرداحي وإن ردّد أن حديثه كان قبل توزيره، إلاّ أن المنطق يقول: إن رجلاً بهذه العقلية لن ينجح في كسب ود ودعم العرب، لأنه يؤمن أن العرب الذين يحملون راية السلام والخير والعطاء هم قومٌ معتدون، وأن الذين يغتالون الحياة مناضلون!

لن أُكرر كلمات العتب على بعض إعلامٍ محسوبٍ علينا، فالأمر أصبح كاستجداء عطف!

الفكرة هي أن منح المتلوّن مساحة في إعلام محسوب علينا خطأ، تكريمه خطأ..

المتلوّن أياً كانت جنسيته يجب ألا يُمنح فرصة الظهور الإعلامي على إعلامنا، فمن يقفز في كل مرحلة من مركب لآخر هذا مكانه الغابة ليمارس هوايته وليس تقديم النصائح الفكرية للناس..!

إن لم نستطع صناعة قدوة سوية، على الأقل لا ندفع بهذه الوجوه، ونحوّل ساعات البث لوثائقيات عن عالم أعماق البحار، لا نُريد أن تمضي بنا الحياة ونحن أسرى لإعلام لا يظهر فيه إلا القرداحيون..!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store