* إلا أن تلك التجارب على ما فيها من ألم وقسوة، فإنها وإن تكرر التعامل معها على طريقة: مرت ولا حتى تلتفت، فإن يوم (الإفاقة) قادم ولو تأخر، وغضبة الحليم تتأخر ولكنها عندما تقع فإنها لا تبقي ولا تذر، حيث لا مجال أمام هذا العالم المتشبع بسطوة (المصالح) إلا أن يكون التعامل معه من خلال التعامل مع كل حسب حجمه، وأن ترك (الحية) تموت في البرد القارس أولى من أن يكون ثمن (دفؤها) حياتك.
* ثم يأتي التباكي (التويتري) المعتاد بما يُشعر المتابع أن في الأمر (مفاجأة)، بينما سهام الجحود والنكران تقول وبالفم المليان: إلى هنا وكفاية، فلا معنى للاستمرار في نهج ثقة تُمنح باتجاه لم يعد علينا منه سوى المزيد من طعنات الظهر من أناس تجاوزناهم (تنمية وتطوراً وحضوراً عالمياً)، ومع كل ذلك لازالوا ينظرون إلينا من علو، هذا وهم يتجرعون مرارة واقع (ما تحت الحديدة)، ولكنهم يتعاطون تلك النظرة بأثر رجعي، ربما لأنها (المُسكن) الأكثر فاعلية فيما يعانونه من عقد النقص.
* وعليه فإنه وبعد أن (شبعنا) من (إخواننا) عرب الشمال والجنوب جحوداً ونكراناً، فإنه حان الوقت لأن نرجح 1% عندما يتعلق الأمر بشك يساورنا في منح الثقة لأي أحد، ومن يتراءى لنا أنه يقف اليوم في صفنا، وليس لديه من بضاعة سوى بذاءة لسانه، وعبارات مديحه، وإتقانه لدور (تمثيله) فقد حان الوقت لذلك التعامل الحذر، لا لشيء ولكن (وقاية) من أن نعود لذات مرارة كأس جحود ونكران القرداحي ومن سبقه.. وعلمي وسلامتكم.