Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

ضارّة قرداحي النافعة!!

A A
الحمد لله الذي جعل من الضارّةِ نافعةً لنا، والضارّة هنا هي وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي أساء إلينا بانحيازه الصارخ لمليشيا الحوثي الإرهابية التي هي أخت حزب الشيطان الإرهابي بالرضاع من أمّهما إيران الإرهابية، تعدّد الإرهابيون والأمّ واحدة!.

والنافعة هي بالطبع ما فعلته حكومتنا، وأحسنت به صُنْعاً، بطرد للسفير اللبناني وإعادة السفير السعودي للوطن، ووقف الواردات اللبنانية، ولا يفلّ الحديد الضار إلّا الحديد النافع!.

ومن عيّن قرداحي في الأصل بمنصبه هو حزب الشيطان، بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، والحزب هو دولة داخل دويلة، وليس دويلة داخل دولة، ولبنان صار كياناً فاشلاً سواءً هو دولة أو دويلة!.

وقرداحي أعطانا الدليل الدامغ الذي يشبه دليل DNA الدامغ في حضرة الشرطة عند كشفها للجرائم الغامضة، بأنّه وأمثاله يختزلون النظر إلينا كشجرة وارفة يسرقون منها الثمار، وأنّنا لا نستحقّ أصلاً هذه الثمار، فإن أوقِفُوا عن سرقة الثمار، أو حصل موقف ضدّ أهوائهم أظهروا عداوتهم لنا بوضوح كما يُظهِر تلفزيون الـ HD شاشته بوضوح، وأخرجوا أضغان قلوبهم من حسد وكراهية وازدراء، وتمنّوا ذهاب ما أنعم الله به علينا، وأن نعود للعيْش في خيام الصحراء بدلاً من دولتنا السعودية المتطوّرة التي صارت إحدى قمم العشرين دولة في العالم، بفضل الله ثمّ بفضل السعوديين الأبرار وحدهم، الذين بنوها وحموها في الماضي والحاضر، ويسعون لمستقبل مشرق لها بحول الله.

ومع هذا الدليل الدامغ، كان أقلّ الواجب هو مواجهة (الأعدقاء) أمثال قرداحي وهم كُثُر، ممّن لا يريدون لنا الخير بل الشرّ، ويتحالفون مع الأعداء، بعد أن أكلوا خير خبزنا، وشربوا أطهر ماءنا، وتنفّسوا أنقى هواءنا، وتنعّموا بوابل أموالنا.

من ناحية أخرى، دعوكم من رئيس الجمهورية ميشيل عون الذي صمت كالشيطان الأخرس عن إساءة قرداحي لنا، لأنّ الذي أتى به لقصر بعبدا هو من أتى بقرداحي وزيراً للإعلام، لكن أين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي قال سابقاً إنّ السعودية هي قِبْلَته السياسية والدينية؟ عجبي يا دولة الرئيس، أتُعامل القِبْلة هكذا؟ أم نحن بصدد سياسيين لبنانيين منافقين مثل منافقي العصر النبوي؟ يُظْهِرون ما لا يُبْطِنون، ويعجبُ النّاسُ بأجسامهم وكأنّهم خشبٌ مُسنّدة، وهم أشحّة علينا، ويسلقوننا بألسنةٍ حداد، هم العدوّ، قاتلهم الله أنّى يُؤفكون!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store