برامجهم تحتضر.. وإعلامهم سيموت

* لا يختلف عاقلان بأن هناك العديد من القنوات والبرامج الرياضية لا هم لها سوى إثارة التعصب البغيض بين الجماهير، ومحاباة فرق على حساب فرق أخرى.

* منذ قديم الأزل ونحن ننادي بأن مثل هذه البرامج وتلك الشخصيات هي معول هدم وليست بناء، بل ووصل بهم الحال في فترة من الفترات إلى محاربة حتى المنتخبات السعودية، وقد رأينا كيف تسببت سابقاً بعزوف الجماهير عن دعم المنتخبات ولاعبي المنتخب، بل ووصل الحال إلى أن الحضور الجماهيري لم يعد يتجاوز الألفين أو الثلاثة، وكل ذلك بسبب الفتن التي كان يزرعها بعض الإعلاميين ويبثونها عبر برامجهم (الموجهة).

* كل الجماهير لاحظت بعد أن صدرت العديد من القرارات الرادعة والصارمة بأن منتخب الوطن خط أحمر، كيف تغيرت النبرات في تلك البرامج (الجبانة) وكيف تغير توجه بعض الإعلاميين (الأرعن)، فعادت الجماهير إلى المدرجات، بل ووصلنا إلى نفاذ تذاكر مواجهات منتخبنا في أكبر ملاعب المملكة.

* هذا التوجه الرسمي الصارم يجب أن يطالهم حتى تجاه الأندية الرياضية، فما زالت الإساءات والاستنقاص من الأندية وجماهيرها وكياناتهم وقاماتهم الرياضية هي ديدن بعض البرامج والإعلاميين، الأمر الذي يزيد من احتقان الوسط ويجعله وسطا محتقنا ومتوترا ولا يتماشى مع رؤية الوطن المباركة 2030، فمحاباة فرق على حساب أخرى ومجاملة إعلاميين على حساب آخرين للظهور (حسب الميول) يثير كل تلك المشكلات والفتن.

* استبشرنا خيراً بانطلاق المساحات الرياضية عبر منصات التواصل، وبأنها ستسحب البساط من تحت تلك البرامج (المقيتة)، وستخرس بعض (الحمقى) من الإعلاميين المتعصبين، وفي الوقت الذي وجد الجمهور الرياضي وبعض الإعلاميين متنفسهم في تلك المواقع، بدأت نبرة تلك البرامج وإعلاميها في التوجه إلى منصات التواصل ومزاحمتهم حتى في المساحات لفرض الوصاية والتوجه ونثر التعصب بعبارات قذف وشتم واستنقاص.

* في ظل وجود المنصات المفتوحة نحن على يقين بأن برامجهم (الموجهة) دخلت مرحلة الاحتضار كما احتضرت قبلها العديد من وسائل الاعلام، فالجمهور بات يجد متنفساً له، والإعلام المحجوب عن الظهور بدأ يعود للتوهج، لذلك نحن بحاجة إلى قرارات رادعة لذلك النوع من الفكر الذي يهدم ولا يبني، الذي يفرق ولا يجمع، الفكر الذي يقتل كل ما هو جميل في الساحة بسبب محاباة أندية على حساب أندية وطنية أخرى.