"المدينة" رصدت أعمال مشروع تطوير ساحة الذهب والاعمال الجارية فيها بالرغم من انتهاء الفترة الزمنية للتحويلات التي التي أعلنت عنها قبل اشهر أمانة محافظة جدة وإدارة المرور للحركة المرورية بشارع الذهب لتكون وفق التحويلات واستخدام الطرق البديلة من تاريخ 2021/6/27 إلى 2021/11/10 ، وصنفت منطقة البلد كواحدة من أهم المناطق التاريخية العالمية من قِبل منظمة اليونسكو عام 2014، وتقع المنطقة في قلب جدة وتضم أكثر من 650 مبنى تاريخيًا يعود تاريخها لمئات السنين.
عدد من القصص تحدثت عن هذا الموضوع وقصة تسمية شارع الذهب بهذا الاسم، يعود إلى أن أثناء عملية هدم المباني والتوسعة من مدخل طريق الملك فهد بشارع الستين الى دوار البيعة، وتفريغ حمولة الردميات من أنقاض المباني في الشاحنات المخصصة لنقل الردمية، لاحظ أحد العمال قطعاً من العملات الذهبية " جنيهات إنجليزية " بين انقاض المباني التي تم هدمها فأنطلق تجاه الأنقاض ليجمع ما يجده، فتجمع العمال حول المخلفات ينبشون بأيديهم ويلتقطون ما يجدونه من هذه العملات الذهبية.
وسمع سكان مدينة جدة بهذا الحدث رجالاً وأطفالاً ونساء وذهبوا للبحث عن بقايا هذا الكنز المتناثر بين أنقاض المباني القديمة، وتحصل عدد منهم على الجنيهات التي كانت سببا في تسمية الشارع بهذا الاسم لكون الذهب قد تناثر من أحد مبانيه القديمة التي تم هدمها لأجل التوسعة، حيث يعتبر شارع الذهب الآن أحد شرايين منطقة البلد وبه العديد من المحال التجارية والفنادق ذات الفئة المتوسطة.
وكانت الجنيهات الذهبية الموجودة في الردميات هي عملة إنجليزية التي اشتهرت باسم الجنيه، ويطلق عليها أيضا اسم " أبو خيّال " نسبة إلى صورة الرجل الذي يمتطي فرسا في ظهر القطعة النقدية، ومعظم هذه العملات الإنجليزية خلال مواسم الحج تصل إلى جدة وأسواقها عن طريق الهند أكبر مستعمرة بريطانية في ذلك الوقت .