ولاشك بعد كل ذلك سيرة عطرة تملأ المكان والزمان وتبقى تاريخًا يحكى على مر الزمان. هؤلاء الرجال وضعوا بصمتهم عبر التاريخ، من هؤلاء الشيخ سعد بن غنيم -رحمه الله- الذي كان ببداية عصر هذه الدولة المباركة يحظى بتقدير كبير وكلمة مسموعة بجاهه ومكانته الاجتماعية كشيخ مشايخ قبيلة جهينة العريقة الممتدة عبر التاريخ منذ شع نور الإيمان بالجزيرة العربية ببعثة نبي الله وسيد ولد عدنان المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وعند مقدمه للمدينة بايعت جهينة رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ودخلت بالإسلام ليكتب التاريخ مسيرات خالدة لجهينة بنصرة الإسلام وبالفتوحات الإسلامية ومنها فتح مكة الذي ساهمت به جهينة المسلمة بلواء كامل كانت لهم كلمة عظيمة بفتح مكة وقال عنهم سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم (جهينة مني وأنا منهم).
أبونواف ليس رجلا عاديًا ابدًا، عندما يتحدث تنصت لكلماته التي تنبض بحب الوطن وبالولاء المطلق لقيادته ويؤكد في كل محفل أن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الخير الذي نحن فيه بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهم الله، وعندما تشتد الأزمات أو تحدث مشكلة فتجد أبو نواف أول الواصلين لحلها، وليس ذلك فحسب فهو أيضًا بيت للكرم والمساهمة بالأعمال الخيرية والاجتماعية بكل المحافل، لذلك بيرق جهينة لم يكن وسامًا يستحقه فقط بل قلبًا كبيرًا اتسع للجميع فوضعه الجميع على رأسهم.