Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

السلاح الروسي!!

A A
لا يبدو الإعلام الأمريكي سعيدًا بشراء المملكة للسلاح الروسي، فهو يتطفّلُ ويُسلّط الضوء دائمًا على أيّ عمليات شراء سعودية محتملة لهذا السلاح!.

وقد كشفت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية عن سعي المملكة لامتلاك أقوى خمسة أسلحة روسية هجومية ودفاعية، وهي منظومة الدفاع الجوّي إس ٤٠٠، وطائرات سوخوي ٣٥، وكلاشينكوف ١٠٣، وراجمات صواريخ توس، وصاروخ كورنت الموجّه للدبّابات.

وأنا أسأل هذا الإعلام المُضَلِّل سؤالًا واحدًا لا غير هو: إن لم تُنوِّع المملكة مصادر شرائها للسلاح بعْد تعرّضها للابتزاز السياسي والمالي من «الحليف» الأمريكي فمتى تفعل ذلك والحليف يُقوّض هذا التحالف؟!.

وأعداء المملكة يتربّصون بها، وهي تصنع دولة حديثة، ورؤيتها ٢٠٣٠ ومثلما تحتاج لإنجاز على الأرض تحتاج لحماية السعوديين دون غيرهم، وشراء السلاح هو عملية اقتصادية متكافئة، بين طرف أول وطرف ثانٍ نِدّيْن لبعضهما، فالطرف الأول يدفع والطرف الثاني يبيع، وليس هذا معناه أنّ الطرف الثاني يتفضّل على الطرف الأول ويزعم أنه يحميه، فهذا من السُخْف واختزال العلاقات الدولية بالمنّ غير المستند على أساس، والحامي هو الله، فإن كان المنّ مقبولًا فهو من الطرف الأول الذي لديه المال وعدم شرائه لسلاح الطرف الثاني يجعل هذا الأخير صدئًا وكاسدًا، ومصادر شراء السلاح العالمي كثيرة، والسلاح الروسي قد تطوّر في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، ولا يقلّ جودة عن السلاح الأمريكي، والعبرة من السلاح أصلًا هي بمن يستخدمه ولديه عقيدة قوية بالدفاع عن وطنه، والعسكري السعودي مؤهّل للتعامل مع كافّة الأسلحة وبكافّة اللغات، والإعلام الأمريكي يُقلّل دائمًا من شأن السلاح الروسي لخدمة المصالح الأمريكية الشعبوية، ونحن الآن بحاجة لشراء السلاح، وكم أتمنّى تصنيعه كلّه لدينا بأيدٍ سعودية أو متميّزة مُجنّسة، حتّى سلاح الردع النووي، لم لا؟ لقد أوشك أن يكون ضروريًا، فالأخطار مُحْدِقة وكثيرة، والسعودي القوي خير من السعودي الضعيف، وإعداد رباط الخيل والاستقواء الذاتي واجب قرآني، وحفظ الله الوطن من كلّ شرّ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store