Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

أنا مُحامي!!

A A
محامي يتنمر على شكل لاعبة المنتخب الإيراني ويتحدث عنها بازدراء ويمتهن آدميتها ويثير قطيعاً من المغردين والمغردات ثم وببساطة «أوووه تذكرت أن إنسانيتي تمنع هذا الأمر»!

محامي جعل حسابه مُخصص لملاحقة مشهورة في سناب شات وتذكيرها باسمها الحقيقي!

كل هذا يتم تمريره تحت بند «أنا مُحامي»!!

أتفهم وجود من لا يملك مؤهلًا يساعده للتقدم في الحياة أن يسلك مسلكًا كهذا لأن الدافع جهل!

لكن المحامي مهنة تساعد على إقرار العدالة، من المفترض والمهم والواجب أن يكون ممارسها شخص واعٍ وغير مُنساق خلف فكرة «أبغي رتويت أكثر».. المحامين فئة تنويرية يجب أن تحيا بهذا الشكل، وألا يكون بينهم من يمارس هذه الأفعال.. وجود جمعية للمحامين أمر مهم في هذه المرحلة، ليتم سحب ترخيص من يأتي بهذه الطوام والكوارث.. ينساق الناس خلف المحامين في تويتر تحديدًا لثقتهم بهم بأنهم لا يخطئون ولكن الحقيقة أن البعض منهم جعل من خطابه فُرصة ليسترزق عبر رفع القضايا على عوام لا يعرفون خبايا القانون من خلال استفزاز العامّة ودفعهم للتجاوز دون وعي وإدراك أو من خلال منحهم خطابًا شعبويًا يستدرجهم ليشاركوه الحفلة.. كما نرفض جشع «بعض» الأطباء الذين حولوا مهنتهم لتجارة، نرفض كذلك وجود «بعض» المحامين الذين يريدون استدراج الناس للخطأ ليكسبوا هم بشكل أو بآخر..

أخيراً..

المال، الشهرة، الأضواء، أياً كان دافع الإنسان لها يجب أن يكون وفق مبدأ لا يخسر من خلاله آدميته، لا يُحرض، لا يزدري، لا يحتقر، لا يُغرّر، فالحياة قصيرة جدًا ولا شيء يستحق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store