قيل لأبي سليمان الداراني: ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمّن أساء إليهم؟ قال: لأنهم علموا أن الله إنما ابتلاهم بذنوبهم: (وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم).
والعجيب أن أصحاب الكلام البذيء والخادش وغير المنطقي يتصدرون المشهد على حساب العقلاء من القوم وهم أيضًا بهذا الزمان قليل!!
وهناك أيضًا صنف ممن لديه المنطق وحسن الكلام ولكنه يغير الواقع بكلمات أو تلميحات غير صحيحة لأن الحسد يطمس الحقائق بكل الأحوال!
فيا من همه الحسد لطمس الحق.. أنسيت أن الخالق -سبحانه- يُبصِرُك ويراك، ويعلم سرك ونجواك، وما تخطه أناملك وتحمله زواملك، (ألم يعلم بأن الله يرى).
****
أسوأ أنواع البشر ممن لا يستطيع أن يتقدم خطوة للأمام بسبب محدودية فكره أو قلة طموحه أو بتوكله على الآخرين لتحقيق رغباته، وهؤلاء تجدهم دومًا شامتون يتمنون سقوط الناجحين، وعند أي شائعة أو معلومة خاطئة تجدهم بكل وسائل التواصل مشاركين ومعلقين بما لا يعقل من كلام الجاهلين.
** خاتمة:
يقول سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).