Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

المعلومات في وقت الأزمات..!

A A
من نافلة القول التأكيد على أهمية المعلومات وشفافية الطرح عندما يتعلق الأمر بشأن صحي عام مثل وباء كورونا الذي أبدعت وزارة الصحة في التعامل معه من البداية، حيث استطاعت الوزارة بتطبيقات وإجراءات مشددة من السيطرة المحكمة وأبقت المجتمع في الصورة من البداية بالتطورات والتداعيات -حتى عدت الأزمة أو هي على وشك- بأقل الأضرار مقارنة بدول أخرى مع الأخذ في الاعتبار مواسم الحج والعمرة التي لا مفر منها، ولكن بالإدارة الحكيمة التي اتبعتها المملكة والتعاون محليًا ودوليًا نجحت الجهود لتخفيف وطأة جائحة كورونا واحتواء أضرارها إلى الحد الأدنى التي تعد العناية بها واجبًا على المملكة العربية السعودية..

ومع كل ما يشاع في عدد من الدول المتقدمة صناعيًا والتي يفترض أن لديها نسبة عالية من الوعي الصحي والقدرة على التصدي للأوبئة إلا أن عدد المصابين والوفيات في تلك الدول أثار الرعب والخوف والتوجس من عودة الوباء في أشكال وبأسماء مختلفة والمجتمعات تتساءل إلى أين وإلى متى يتوقف الرعب الذي اجتاح العالم ولم يستثنِ أحدًا؟ بين حين وآخر تتردد نظرية المؤامرة بمعنى أن إشاعة الرعب مدبرة لغرض ما ولكن الجائحة لم تقتصر على بلد دون أخرى وأعداد المصابين والوفيات من كل الدول ومن كل أطياف المجتمعات وهذا ما يُبطل مقولة أن الأمر مدبر لأغراض سياسية أو لتخفيض عدد سكان العالم..!

في موسم الشتاء والبرد في دول الشمال التي تطول فيها مواسم الثلوج والبرد القارس تنتشر الإنفلونزا ولذلك لديهم لقاح سنوي يبدأ التطعيم في بداية الموسم ومع ذلك يكثر المصابون وأعداد الوفيات وعندما يصاحب ذلك وباء لا يوجد له لقاح مجرب تكون المهمة أصعب وهذا الذي حصل من بداية جائحة كورونا ولازال العالم يعاني من تداعياتها والأضرار التي سببتها للحياة الاجتماعية والاقتصادية.

التخوف من انتشار «أوميكرون» الذي ظهر في جنوب أفريقيا وما يترتب على ذلك من عودة توقف السياحة والرجوع لممارسة الحياة بشكل طبيعي يثير قلقًا عالميًا وخاصة أن مشاهد الاحتفالات في المملكة، تحتاج لمتابعة إعلامية سريعة وشفافة للمحافظة على صحة المواطنين والزوار.

وفي الختام من الواجب التأكيد على ضرورة المعلومات بسرعة وشفافية في عالم العولمة وتقنية المعلومات المتوفرة بسهولة مع التركيز الشديد على الإجراءات الوقائية في الأماكن المكتظة بالزوار والمتسوقين.. حمى الله وطننا من كل سوء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store