* لا يملكُ الرّجل المثقّف العاقلُ أمام المرأةِ الجميلةِ الفاضلةِ الذكيّة.. إلا أن يضطربَ ذهنه، ويتأثّر وقاره، ويطغى عليه الانبهارُ والذُّهول، ثمّ يخضع بقبولٍ وانقياد، وقد يُظهر بعض الاندفاع والبلاهةِ والنّزَق!. أمّا المرأة القارئة، فيمكن أن توقعه في شباكِ عقلها والتعلّق بها، حتى دون أن تُحاول.. إنها امرأةٌ خطيرةٌ بالفِعل!.
* المرأةُ كساحرةٍ أنيقة.. تؤدّي عرضاً مسرحيّاً في غايةِ الجمال وكمالِ الإتقان.. وأنتَ وسْط جمهورٍ يعلمُ أنها ساحرةٌ لطيفةٌ مُثيرة، وأنّك موهومٌ مخدوع.
لكنّك لا تكفّ عن الإعجاب، ولا تفتر عن التصفيقِ بحرارةٍ، وغبطةٍ، وحماس!.
* يفخرُ الرّوائي الفرنسي (أنوريه دي بلزاك): بأنّه بعد دراسته مُطوّلا طبائعَ النساء، توصّل إلى نتيجة نهائيةٍ يقول عنها: «فقد عرفتُ أنني لا أفقهُ عنهنّ شيئاً».. أمّا إن استطعتَ أن تكونَ صديقاً للمرأة التي تحبّها، فبالنسبة للروائي (هِنري ميلر)، «هو أعظم إنجازٍ يُمكن أن تُحقّقه».
* الحبّ، المُحرّكُ الأساس للمرأة، والمتحكّم الأقوى في تصرّفاتها وسلوكيّاتها، ومشاعرها الفيّاضةُ هي الطاقة الكبرى التي تغذّي العالم أجمع، وسرّ تفوّقها على عقول الرّجال، وكما يُشيرُ الكاتب (إبراهيم جابر إبراهيم) فحُبّها لك فحسْب، هو الذي يجعلها تأتيكَ من «باريس»، لتلبّي دعوتَك على فنجان شاي في «الشام».
* ولكن إذا تغيّرت مشاعرُها، وأكلتْ الغيرةُ قلبَها، وطغى عليها القهرُ والغضب، فبوسعها «أن تعذّب رجلاً تعذيباً قاسياً، وأن تتخذه أضحوكةً، وتجعله موضعاً للسُّخرية والتهكّم، دون أن يشعرَ ضميرُها من ذلك بأيّ عذاب»!.. هكذا قال (دوستويفسكي). وكما يصوّر الشاعر (بوكوفسكي) هذا المشهد الرّهيب: «عندما تتحوّل المرأةُ عنك، انسَ الأمر.. يُمكنهنّ أن يشاهدْنَك وأنتَ تموتُ في مزراب.. أو يشاهدنَ سيارةً وهي تمرُّ من عليك؛ وسوف يبصُقنَ عليك»!.