رؤية المملكة ٢٠٣٠ تتقدم بسرعة وقوة، وللأسف أن هناك من لا يعرف أهداف الرؤية! أحد أبرز أهداف الرؤية صناعة مجتمع قوي وحيوي، والحيوية تكون من خلال تسخير كل الطاقات البشرية لتعمل وتُنتج، والضمان الاجتماعي إذا استمر حسب نظامه القديم فإنه يُنتج شريحة كبيرة غير مُنتجة وهذا يؤثر على الناتج القومي للمملكة، خاصة أن شعب المملكة قليل نسبياً مقارنة مع دول الـG20.. وفي مجتمعنا من لازال عالقًا في الماضي، ويعتقد أن الضمان الاجتماعي وظيفة يتقاضى منها مُرتباً شهرياً!!
مع أن المنطق يؤكد أن الضمان الاجتماعي وسيلة لمساعدة ذوي الدخل المحدود ليتجاوزوا ظرف ما، والحصول عليه لا يعني أبديته، والتغييرات الجديدة تؤكد أن الضمان طريق نحو الحصول على عمل يتوافق وظروف المستفيد.. لا يمكن أن تنجح رؤية المملكة ٢٠٣٠ ولدينا شرائح كبيرة تعتقد أن الضمان الاجتماعي هو الحل لمشاكلهم الاقتصادية، في بلد يعمل فيه أكثر من ١٣ مليون أجنبي حوالاتهم المالية تُقدر بمئات المليارات سنوياً..! نظام الضمان الاجتماعي المطور واجه نقد مُجتمعي كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذا النقد مبني على عقلية ترى أن هذا المال يجب أن يؤخذ دون مقابل! وبرروا بما ستتقاضاه المُطلّقة وأنه لا يكفي! وكأن هناك من قال لهم إنه يكفي!
هو مساعدة ليجد الإنسان عمل وفُرصة حياة أفضل، وإلى أن تجد سيكون هذا الدعم متوفراً، هكذا هو الأمر وببساطة.. المجتمع يحتاج مواجهة وشرح لما سيكون في المستقبل، ما زالوا يعتقدون أن الدولة الريعية عندما كان الشعب ٥ ملايين نسمة والبترول في القمة ستكون هي المتواجدة الآن! لن تحصل على شيء بلا عمل.. هكذا ستسير الأمور.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
