ولعل النظرة حول أوان الاستثمار ترتبط بطبيعة ومكان الاستثمار، فهل خلقت الأحداث العالمية موانع وحواجز انتهت في الحقبة ما قبل الكورونا، وهل تأثرت مقولة إن العالم قرية؟.. لاشك أن الحواجز والضغوط ومحاولة التعويض لها آثارها السلبية على المنافسة العالمية، وعلى انسياب التجارة العالمية.. ولاشك أن الضغوط المالية حول العالم وعلى الأجهزة الحكومية لمختلف دول العالم أصبحت عبء في ظل الرغبة في التعويض، وإلغاء الآثار الخاصة بالجائحة والتي حدثت خلال العامين السابقين.
لاشك أن الاستثمار في المستقبل حقيقة ماثلة أمامنا، ولكن المطلوب التدرج وعدم الانتفاع ودراسة درجة قابلية استثماراتنا لتأثير الحدث علينا.. فهناك استثمارات درجة تأثرها منخفضة بالأحداث، وهناك استثمارات درجة حساسيتها مرتفعة.. وبالتالي يعد الدخول فيها -بغض النظر عن الأحداث- سهلاً أو صعبًا.. لذلك من المهم أن تدرس الأحداث المتوقعة، ويتم ربط الاستثمار بها، حتى لا نقع فيما لا تُحمد عُقباه.. والاندفاع دون أن يكون هناك تبصُّر وروية تُكلِّف المستثمر غاليًا.. وما ينطبق على الاستثمار المباشر ينطبق على أسواق الأسهم والسندات؛ عند اتخاذ قرار الدخول أو الخروج منها.