أمّا عن انتهاك الحوثيين ضد المدنيين اليمنيين فقد بلغت (45) ألف انتهاك في 4 سنوات و12636 عملية اختطاف في 20 محافظة، و646 حالة قتل بالألغام، و619 حالة تعذيب في السجون، و48 حالة تصفية في السجون أيضاً، أمّا عن انتهاكاتهم ضد الأطفال فهي 66 ألف انتهاك في 17 محافظة خلال 5 سنوات، وتصفية 7120 طفلًا بينهم 79 رضيعًا بالقصف وزراعة الألغام وانعدام الدواء بالمستشفيات و465 حملة اعتقال واختطاف في 16 محافظة و44 ألف طفل تم تشريدهم وتفجيرهم وإجبار 13 ألفًا على القتال في صفوف المتمردين.
وفي 25 نوفمبر عام 2021م سلّم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله السعدي مجلس الأمن الدولي رسالة حول استمرار العدوان الحوثي في محافظتي مأرب وتعز، وكذلك استمرار القيود التي تفرضها جماعة الحوثي على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، بشكل أدى إلى اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وفاقم المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين والمهجرين قسرًا. وفي تصريح للسفير اليمني لوكالة الأنباء اليمنية، قال: إنّ جماعة الحوثي تواصل استهدافها للمدنيين في مأرب وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على منطقة الجوبة المكتظة بالسكان جنوبي مأرب، مشيرًا إلى أنّ هجوم 31 أكتوبر 2021 الذي استهدف بشكل مباشر مسجدًا ومركزًا تعليميًا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 مدنيًا، معظمهم من الطلاب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وأوضح السعدي أنّ أكثر من 54 ألفا و502 مدني نزحوا قسريًا منذ بداية سبتمبر 2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ البالستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة، لافتًا إلى أن آلاف من العائلات لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود المفروضة على الحركة، والخطر الشديد الناتج عن هجمات جماعة الحوثي التي تحاصر المنطقة. وتطرق السعدي، إلى الحصار الحوثي الذي تقبع تحته مدينة تعز منذ أكثر من 6 سنوات، والتي تحمَّل خلالها المدنيون وطأة الحصار وتعرضوا باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل جماعة الحوثي؛ مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وخاصة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن. وأكد السعدي أنّ هذه الجرائم تأتي ضمن سلسلة المجازر والجرائم الممنهجة والمتعمدة التي ارتكبتها وترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة في محافظتي مأرب وتعز، والتي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء منهم النساء والأطفال.
والعالم يحتفل في هذه الأيام باليوم العالمي لحقوق الإنسان أسأل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان: أين هي من كل هذا الكم الكبير من انتهاكات الحوثيين، ومقايضة المُهّجرين اليمنيين بتقديمها لهم معونات غذائية مقابل تجنيدهم في جبهات القتال؟!.. وأسأل إدارة بايدن: ألم تدل كل هذه الجرائم - التي يقوم بها الحوثيون ضد المدنيين - على أنّهم جماعة إرهابية؟!.. كما أسأل الأمم المتحدة: كيف تُستخدم بعض طائراتها لتهريب الأسلحة وصواريخ الكورِنت والمسيّرات للحوثيين، وسياراتها وطائراتها لتنقل الحوثيين؟!.