ونجحت (جدة التاريخية) أو (جدة البلد) بتكوينها إرثاً عالمياً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، في إنعاش شهر ديسمبر 2021م بالأنشطة والفعاليات العالمية والنوعية المميزة، المدرجة جميعها ضمن تقويم الفعاليات والمواسم الذي أطلقته (روح السعودية)، والممّتد من أكتوبر 2021م حتى مارس 2022م.
من الأنشطة السياحية النوعية التي استقطبت السياح بعوائلهم وأصدقائهم، إقامة مهرجان (فيست للطعام السعودي) السنوي المستمر حتى 15 من ديسمبر الجاري في جدة التاريخية، وذلك بالتزامن مع مهرجان (البحر الأحمر السينمائي الدولي)؛ بهدف الاحتفاء بالتراث الوطني للأطعمة من خلال تقديم تجارب تعليمية تثقيفية لجميع الفئات المجتمعية، حيث يتكون من أربعة مسارات رئيسة تُركز على المطبخ السعودي من محاور متعددة، حيث خُصص المسار الأول في النسخة الأولى من المهرجان لتراث فنون الطهي للمناطق المطلة على ضفاف البحر الأحمر (تبوك، المدينة المنورة، مكة المكرمة، جازان، وعسير)، وقدِم للزوار تذوق المكوّنات والوصفات التي تشتهر بها هذه المناطق وتجربة منتجاتها، والتعرّف على تراثها.
أما المسار الثاني فيتضمن عروضاً تعليمية وتثقيفية، وفعاليات تمزج بين الموسيقى والطعام، إضافةً إلى جلسات حوارية مع خبراء الطهي، فيما يحتوي المسار الثالث على متجر لبيع كتب الطهي، وسوقٍ لبيع منتجاتٍ بِهُويّة المهرجان، كما يتضمن المسار الرابع منطقةً للمطاعم تحتوي على مطعام وعربات الأطعمة، تقدّم أكثر من 35 مفهوماً من الأطباق التراثية السعودية للزوّار. فيما تحول مهرجان (فيست للطعام السعودي) إلى منصّة سياحية تحتفي بفنون الطهي السعودي، وتقدمها بوصفها منتجات ثقافية ذات دلالات حضارية مهمة، تعكس ثراء وعمق وتنوع المطبخ السعودي في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
ووسط هذا الزخم الكبير الذي تشهده المملكة هذا الشتاء، أتاحت (روح السعودية) فرصةً الاطلاع على كافة الأنشطة والفعاليات والعروض والاختيار بينها، من خلال موقع تقويم الفعاليات والمواسم (https://calendar.visitsaudi.com/)، الذي أطلقته في سبتمبر الماضي، لتعرض من خلاله كافة الأنشطة السياحية والترفيهية والفعاليات والمواسم المقرر إقامتها خلال شتاء السعودية 2021م/ 2022م، وتشمل الفترة من أكتوبر الماضي حتى شهر مارس القادم 2022م، حيث تفتح المملكة ذراعيها لاستقبال السياح من الداخل والخليج والعالم، من خلال عدد هائل من الفعاليات النوعيّة والعالميّة التي تُقام لأول مرة في المنطقة، مما يُتيح للجميع حرية الاختيار بين الفرص غير المسبوقة للاستكشاف والاستمتاع بما تزخر به المملكة من وجهات سياحيّة وفعاليات ترفيهية متميّزة ومتنوعة وذات طابع عالمي، تُقام كلها بالسعودية، لتلبية تطلعات العوائل والأفراد من مختلف الشرائح العمرية من مواطنين ومقيمين وسياح، مع مراعاة كافة الاشتراطات الصحية والتأكد من التزام الجميع بها بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما يضمن تجربة سياحيّة وترفيهيّة آمنة وممتعة، وسط ترحيب شعبي بالسياح والزوّار، ولسان حالهم يقول للجميع "حياكم بالسعودية".