طرفا (معادلة فرانكلين) موجودان في زمننا هذا في بعض القطاعات المهنية نتيجة عدم التصرف الصحيح لقلب طرفي المعادلة لتكون «الطبيب العجوز والحلاّق الشاب» لا سيما أن ذلك من ضرورات مواكبة التغيرات المتسارعة في الأعمال التي تتطلب أن تكون «الخبرة» المناسبة في المكان المناسب، وكذلك «القوة» المناسبة في المكان المناسب.
وفي المقابل لا يسعى بعض الشباب إلى تطوير أنفسهم لوجود قناعات راسخة لديهم بأنهم «القيمة الأفضل» على الإطلاق، وهذا الأمر ضد مبدأ التعلّم في الحياة الذي يفترض ألّا ينتهي عند حد معيّن، فدافع الإنسان وإقباله على التعلّم واكتساب الخبرة هو السلّم المفترض الذي ينبغي أن يتدرج من خلاله الفرد حتى يصل إلى مرحلة «الطبيب العجوز» في المعادلة المقلوبة.
إن إحلال الشباب في سوق العمل غاية كبرى تسعى إليها عامة الدول في العالم، فـ»البركة بالشباب» كما يقال ثم إنّ المجتمعات الشابة هي المجتمعات المنتجة، إلا أن وجود ذوي الخبرة متطلب أساسي ودائم يجب ألاّ يغيب عن الحسبان، فلا يمكن إدارة أي مشروع أو منشأة دون وجود ذي الخبرة في مكانه المناسب، ولو غاب هذا الأمر عن المعادلة.. لرجحت كفةٌ كفةً أخرى في الميزان دون مبرر منطقي، منافية بذلك كل قوانين الفيزياء!.
@suodalblwi1