فالنجاحات التي تحققت مع انفراج تأثير الجائحة، ونمو الزائرين لمختلف مناطق المملكة ذات الجذب السياحي، يعطينا أملاً في استمرار التحسن.
يُضاف لها الشواطئ الجاذبة في البحر الأحمر، ورحلات الكروز لموانئ السعودية.
البدايات وحجم الإنفاق المحلي والخليجي والزخم الحادث يجعلنا نفكر لماذا لم يتم هذا من قبل؟، فالإمكانيات متوفرة، والقدرة علي إنشائها موجودة.
ويبدو أن الاتجاه الإيجابي أصبح حقيقة ملموسة في ظل البدء في مشاريع ضخمة في جدة والرياض لبناء البنية التحتية اللازمة، لدفع وتحقيق ما هو مخطط له. فمشروع القدية، والذي تم البدء في تنفيذه، يضع على الخارطة وفي منطقة الشرق الأوسط مشروعاً ريادياً لا يوجد مثيله إلا في الدول المتقدمة، ولا شك سيكون عنصر جذب مهماً.
ولاشك أيضاً أن هذا التوجُّه سيُنمِّي عناصر السياحة والترفيه، وهو ما سينعكس بالإيجاب على توفير الوظائف من خلال أنشطة نوعية ذات مردود مرتفع على الأيدي العاملة المحلية في السعودية.
فالقطاع الترفيهي والسياحي معروف عنه قدرته على توفير الوظائف مع تنوُّعها وتميُّزها واحتياجها لمهاراتٍ وقدرات متنوعه ومختلفة، علاوة على العائد والأجور الناجمة منها لدعم الاقتصاد المحلي وحجمها، الأمر الذي سيصب في الدخل الفردي والدخل الحكومي ويُنمِّيهما بصورةٍ كبيرة، ويُحقِّق الوفر في الدخل، وتغطية الالتزامات للدولة والمواطن، وتحقيق الرخاء المستهدف من رؤية ٢٠٣٠.