Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

الحوثيون ومعاملة الأسرى

A A
* في لقاء أجرته قناة العربية قبل أيام عن طريق موفدها في محافظة مأرب، (أحمد بجاتو) مع مجموعة من الأسرى، تم إطلاق سراحهم من قبل فئة الحوثيين الانقلابية عن طريق نظام تبادل الأسرى بين الطرفين، ومن إجابات هؤلاء الأسرى والتعامل الذي قوبلوا به أثناء أسرهم أفادوا بالإجماع بمعاملتهم بما يتعارض ومعاملة الأسرى دولياً وقانونياً وأخلاقياً وإنسانياً فالشتم والتهديد ديدنهم إضافة إلى التضييق عليهم في المأكل والمشرب والنظافة وقضاء الحاجة، والمعاملة اللا إنسانية في محاولة انصياعهم للانضمام لصفوفهم ومقاطعة حكومتهم الشرعية، فيما يعامل أسرى الحوثيين من قبل سجون الحكومة الشرعية بما سنته أنظمة أسرى الحرب دون ضغوط نفسية أو سوء تعامل أو تعذيب.

* ليس غريباً ذلك على فئة الحوثيين الإرهابية ومن يساندها ويخطط لها في إيران سوء معاملتهم للأسرى المحتجزين، فجرائمهم البشعة من قتل واختطاف وتشريد ونزوح وتدمير البنية التحتية لمكتسبات ومقدرات الشعب اليمني على مرأى من حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة ووفود السلام المتوالية للمنطقة، كل تلك الجرائم مشاهدة وملموسة ويشهد بها البعيد قبل القريب.

* إن فئة الحوثيين الإرهابية تعلم يقيناً بأنها خاسرة وأن تماديها في الاعتداءات المستمرة لن يجديها نفعاً ولن يحقق لها غاية سوى الخسران واستنزاف أسلحتها ومعداتها وأفرادها، ولو عادت هي وقادتها ومن يساندها في إيران وحزب الله في لبنان، وتركوا المكابرة المفتعلة وانصاعوا للحلول السلميّة والمبادرات المطروحة على طاولة المفاوضات لكان خيراً لهم بدلاً من التمادي في محاولة تحقيق زعامات ومآرب بعيدة المنال.

* ولم تكتف فئة الحوثيين الإرهابية فقد طغت وتجبّرت هي ومسانديها في إيران وحزب الله في لبنان بمعاملة وتعذيب الأسرى جسدياً ونفسياً فحسب، بل أودت بها الوحشية إلى ملاحقة النازحين المدنيين من القرى والمدن الذين هربوا للبراري والسفوح والوديان بتسليط الصواريخ والطائرات المسيّرة عليهم في حالة من الهستيريا الانتقامية دون خوف من الله أو رادع من ضمير متخطية بذلك كل القوانين والأعراف وحقوق الإنسان.

** خاتمة: تؤكد بوادر المعارك العسكرية الجارية بين فئة الحوثيين الانقلابية والجيش اليمني والتحالف في عدة جبهات في الآونة الأخيرة انتصار الجيش الوطني وانهزام الحوثيين وتقهقرهم وعودتهم صاغرين منكسرين وهو مصيرهم -بإذن الله- طال أمد الحرب أو قصر.. وما النصر إلا من عند الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store