انتشرت وتوسَّعت دعوات تقبُّل الشذوذ الجنسي، والتي يُروَّج لها بقوة في كافة أرجاء العالم، ولم يقتصر ذلك الانتشار على وسائل الإعلام المتنوعة، وخصوصاً الموجَّه منها للأطفال وصغار السن، بل استُخدِمَت أيضاً الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الرياضية، لدرجة أنه لم يعد الأمر ترويجاً لتلك الأفكار الهدامة كما كان يحدث سابقاً، بل أصبح فرضاً تنادي به العديد من المنظمات الدولية على منصة الأمم المتحدة، واعتباره حقاً من حقوق الإنسان يستحق المناضلة من أجله، بعد أن كان الشذوذ في الماضي جريمة يُعَاقَب مرتكبها ويخجل منها.
هذا الموقف الحازم للمملكة لدى الأمم المتحدة لتأصيل الفطرة والتمسك بها ودحض تلك الدعاوى الباطلة، يجب أن يتم دعمه ومساندته من قبل كافة الجهات المختلفة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام، والتي بدورها تساهم في تحصين جيلنا من ضرر مثل تلك الحملات الدولية السيئة، والهادفة لطمس الفطرة، وتتعارض مع ديننا ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا.