Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

«إيرانية» الحوثي و«عروبة» اليمن

A A
السعودية جارة اليمن وأكثر دولة تنشد له الاستقرار والبقاء معافى، ودعمها له تواصل من زمن بعيد، وقد سيرت له من المساعدات وأسباب الإغاثة الشيء الكثير ولا تزال تفعل ذلك، ولا نغص حياة اليمنيين إلا ميلشيا الحوثي والتسلط الإيراني على اليمن وأحزاب الخراب في لبنان وسوريا والعراق والتي تمنى أحد زعماء تلك الأحزاب وهو حسن نصر الله أنه لو كان مع الحوثيين في صنعاء للقتال والمشاركة الميدانية.. فهذا الزخم من العداوة المدعومة من إيران هو ما شجع الحوثي الغبي أن يتطاول على السعودية ويرسل صواريخ وطائرات مسيرة على المدن السعودية وأن يصيب بعض المواطنين والمقيمين بالأذى وهذا التعدي المتكرر والتطاول بمزيد من إرسال الصواريخ جعل دول التحالف وفي مقدمتها السعودية أن تؤدب المعتدي وأن تعيده إلى حجمه الحقيقي وتؤدب من خلفه من مرتزقة إيران ولبنان ولعل في ذلك عبرة للإيرانيين واللبنانيين المشاركين في مساعدة الحوثيين أن يكفوا عن اللعب بالنار وأن الأمنيات التي يعيشونها مع إيران أنها مجرد وهم وأن الوقت قد حان فعلاً في لبنان وسوريا والعراق أن يقفوا كعرب لهم كرامتهم ضد التسلط الإيراني لأن العرب سنة وشيعة عرفوا بهذه الخصلة وأن لا يكونوا دمية يتسلطون بها على أهلهم وإخوانهم سواء في بلادهم التي يعيشون فيها أو في بلاد خارج بلادهم.

إن أول خطوة لتحرير العرب الشيعة من إيران هو أن يغيروا قيادتهم المشبعة بالولاء لإيران وأن يستبدلوهم بقيادات عندها شيء من الكرامة العربية وبعدها يمكن أن يكون هناك تعاون في البيت العربي الواحد سنة وشيعة، ولا أظن شخصيًا أن يعيش بعض الشيعة العرب في وهم انتمائهم وولائهم لآل البيت عبر ملالي إيران فهذا أبعد ما يكون عن الإسلام وهو خديعة إيران التي سيطرت بها على عقول بعض الشيعة العرب أحيانًا بمعسول تقديم المعونات والدعم اللوجستي والمادي لهم وأحيانًا بالإدعاء الكاذب أنهم ضد أمريكا وإسرائيل.

إن من المؤسف جدًا أن يكون هناك موقف سلبي من بعض هيئات الأمم المتحدة وغيرها في الشأن اليمني بالانحياز إلى مليشيات الحوثي التي أضرت بأهل اليمن في الوقت الذي لديهم علم يقين كجهات رسمية بالتعدي على السعودية من قبل الحوثيين حيث ذلك ثابت بالدليل والبرهان ثم هم يجنحون إلى دعم المليشيات الحوثية فإلى متى يستمر هذا الموقف السلبي منهم؟ ومتى تعدل هذه الجهات وتنظر بعين العطف لأهل اليمن وتخلصهم من الأذى الحوثي سيما أنهم شرذمة من القاتلين والمقاتلين؟

إن السعودية ستستمر في قطع يد المعتدي وفي منع أي تحركات حوثية وغير حوثية من أن تستمر في الاعتداء على مواطنيها ومقيميها أو أن تتربص على حدودها بأي اعتداء ولنا في مواقفها الإنسانية على مستوى العالم بالإغاثة والمساعدة دليل على حسن نواياها وعطاياها، وليس لها رغبة في الدخول في أي حرب إنما هي حرب على المعتدي وعلى من يدعم المعتدي سواء إيرانيًا كان أو لبنانيًا..

واليمن بلد عربي بل منبع العرب وأصلهم، لا يصح أن يُسلم على الاطلاق لايران من أجل حفنة ميلشيات حوثية جلبت الحرب والدمار للبلاد.. حفظ الله بلادنا وجنودنا وقيادتنا وحفظ لنا ديننا وعقيدتنا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store