Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

لكي لا تصبح مجرماً

A A
عزيزي الذي يعتقد أن الفضاء الإلكتروني مساحة ليكتب فيها أي شيء، أود إبلاغك ببعض الأمور المهمة.. هل تعلم أن انتقادك لسوء خدمة تُقدِّمها مُنشأة ما وفق القانون، هي جريمة إلكترونية؟!.

هل تعلم أن الإساءة لدولة لديها تمثيل دبلوماسي في بلادك، هي جريمة إلكترونية؟!.

هل تعلم أن النقد يجب أن يكون مُناصحة مع مَن ترى أن هناك قصوراً في الخدمة التي تُقدِّمها المُنشأة التي يديرها، إن تفاعل كان بها، وإن لم يتفاعل فيجب أن تلزم الصمت حتى لا تتجاوز القانون، ويتحول انتقادك لجريمة إلكترونية؟!.

قد ترى في نفسك صدقاً، قد ترى أنك على صواب، لكن هذا لا يعني أنك تجاوزت القانون، لأن هناك حدود يجب أن لا تتعداها مهما كانت الأسباب.

في كل مرة أقرأ صراعات تويتر وتغريدات الناس فيه، يحزُّ في نفسي أنني أرى هذا الكم من اللا معرفة بالقانون، فالأغلبية تكتب دون أن تعرف أنها أصبحت تحت طائلة القانون، والذي يستدعي المُحاسبة.

لذلك أجدني كل فترة أحاول تقديم فكرة توعوية للجميع، بأهمية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بهدوءٍ وحكمة، لأن لها قوانين وأنظمة قد لا تعرفها إلا حين تجاوزك.

لذلك يا أيها الأحبّة، حتى وإن رأيتم «مغرِّداً» شاطحاً في الكلام، لا تنساقوا خلفه ومعه، فقد يكون معتوهاً أو وهمياً أو أي شيء، في النهاية ستتحمَّل أنت تبعات تجاوزك للقانون، لذلك كُن حذراً ولا تتجاوز، حتى ولو بحُسن نية، فالنوايا الصادقة لا تعفيك من تبعات الخطأ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store