Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

عملاء طهران في المنطقة

A A
هل ستتغير إيران؟!..

طبعاً لا.

حتى لو تم منحها اتفاقاً جيداً في فيينا؟!..

طبعاً لا.

حتى لو تم تثبيت توسُّعها في المنطقة واعتباره أمراً واقعاً؟!..

طبعاً لا.

الشيء المؤكد والثابت أن إيران لن تتغيَّر، ليس لأسباب سياسية أو اقتصادية، بل لأسباب عقدية، فالنظام الإيراني الحالي لا يُعزِّز من وجود الدولة كدولة طبيعية، بل يدعم فكرة عقدية تبنَّاها الخميني، وهي وجود وكيل للإمام الغائب، هذا الوكيل من مهمَّاته الرئيسية تجهيز الساحة لخروج الإمام، وخروجه يحتاج فوضى، يحتاج دماء وحروب وخراب، وهذا ما يقوم به هذا النظام الدموي حرفياً. هذا النظام الدموي استغل عُمق وروح

وفلسفة السياسة الفارسية القديمة، وهي التقدم خطوتين في السلام، والتراجع خطوة في الحرب، ليكسب على المدى البعيد، وهذا أمر آخر يُؤكِّد أننا نواجه نظاماً لديه فكر فوق الأرض، وآخر تحت الأرض.

ما هي الحلول المنطقية لمواجهة نظام كهذا؟!.

هي ليست حلولاً، بل حل واحد مُترابط.

تعزيز القدرات العسكرية لدى دول الخليج، وتفكيك كل منظومة تابعة لإيران خارج أرضها، أياً كانت هذه المنظومة يجب تفكيكها وتدميرها بشكلٍ تام وعبر عدّة وسائل.

ولو نظرنا لـ»حزب الله»، وهو أحد أهم عملاء طهران في المنطقة، لوجدنا أن قوته الأساسية تنبع من تلاحم الطائفة الشيعية في لبنان والتفافهم حول الحزب، وتوفير حاضنة اجتماعية وسياسية واقتصادية وعسكرية له.

الحل كمثال هو منع كل ما يمتّ للقُوى الداعمة للحزب من دخول الخليج، فالدولارات التي يتم تحويلها للبنان هي أحد عوامل بقاء هذا الحزب متمكِّنًا هناك، فإيران لا تُوفِّر دعماً مالياً يُعتد به.

هذا مثال، والتعامل أتمنى أن يكون على هذا النحو، فالكُل يتحمل تبعات اختياراته.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store