Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جدة تبهر زائريها بالبحر والتراث وحسن الضيافة

A A
يعد التجول في طرقات جدة التاريخية تجربة فريدة، كالتجول في متحف معماري مفتوح. فمبانيها تتمتع بطراز فريد، ومحلاتها القديمة وشوارعها الضيقة، وحتى رائحة البخور والبهارات التي تشتهر بها العديد من أسواق البلد، يجعل تلك الزيارة ذات عبق خاص ورونق مميز، يجذب إليها العديد من السياح والزائرين، والمقيمين بالمملكة من كل الجنسيات.

وتتميز منطقة البلد أو جدة التاريخية بأنها الرحم الأول الذي نشأت فيه عروس البحر الأحمر بكامل زينتها، وشهدت كل الأحداث المهمة عبر التاريخ، كما تحمل إرثا حضاريا ومعماريا مهما جعلها تندرج ضمن مواقع التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو.

ولأن جدة تعتبر حاضنة لعدة حضارات عربية وإسلامية، نظرا لكونها مدينة ساحلية مميزة، فقد عرفت بحسن استضافتها واستقبالها للوافدين إليها من كل الجنسيات، منذ القدم وحتى الآن.

وخلال جولة "المدينة" في منطقة البلد، التقينا عددا من السائحين من جنسيات مختلفة، يتجولون في طرقاتها العريقة، ويلتقطون الصور التذكارية أمام بيوتها التاريخية ذات الطراز المعماري البديع.





تقول السائحة الأمريكية إلينا اسبيقا: استمتعت بمدينة جدة للغاية، لإنه من الرائع أن تجد مكانا يجمع بين القديم والحديث في آن معا، ونحن الآن بجوار منطقة عريقة غاية في الجمال، حيث نرى كيف كانت الحياة في الماضي هادئة وجميلة، وفي الجانب الآخر نرى المدنية الحديثة والدمج الرائع بينهما، وعلى مقربة من هنا يوجد شاطئ البحر، والذي نستمتع فيه بأجواء رائعة وطقس ممتع، كما أسعدنا جدا أن نشاهد الناس وهم ينعمون بالهدوء والسكينة في هذا البلد الجميل.

ووجهت إلينا رسالة شكر إلى أهالي جدة نظير ترحابهم وكرم ضيافتهم، حيث أشعرونا بأننا جزء من هذا البلد.

ومن جانبها حكت رفيقتها ماتيا قرازي عن رحلتها في المملكة، فقالت: وصلنا إلى الرياض وأقمنا هناك لمدة يوم واحد، ثم انتقلنا إلى تبوك ومكثنا بها يومين تجولنا ببعض أوديتها الرائعة، وتوجهنا بعدها إلى مدينة العلا لمدة يومين، وزرنا بعض المعالم التاريخية المدهشة، مثل الحِجر ودادان، ومن ثم ذهبنا الى ارض خيبر وقضينا الليلة بالمدينة المنورة، ثم توجهنا صباح اليوم التالي إلى هنا في مدينة جدة، ومازلنا نستمتع بأجوائها الساحرة ومعالمها الجذابة.





وعن أكثر ما لفت انتباه ماتيا في جدة، قالت: تعامل الناس معنا بود شديد، رغم عدم تحدثهم الانجليزية، ولكننا نفهم ترحابهم وابتسامهم الدائمة لنا، ومن الملفت أيضا وجود المنطقة التاريخية وسط المدينة الحديثة، وهذا التباين الرائع بين الزمنين.

وإلى جانب السياح الأمريكيين التقينا بعدد من السياح الإيطاليين، والذين عبروا عن سعادتهم الغامرة بزيارة جدة، فتقول كريستيانا دوناجيو: حظينا بالأمس بفرصة التنزه والتجول بجانب البحر على الكورنيش بجدة، واستمتعنا بالأجواء والمكان الرائعين، وجلسنا بعض الوقت في المنتزهات العامة ثم توجهنا الى أحد المطاعم حيث تناولنا طعاما شهيا مكونا من الأرز والدجاج والأسماك والخضروات، وتعرفنا على الثقافة الغذائية للسعودية، وجميعها أكلات لذيذة للغاية.

وشارك في الحديث جوفاني سيلفيولي من إيطاليا أيضا، حيث عبر عن إعجابه بالمنازل القديمة في جدة التاريخية، وقال: قمنا بزيارة منطقة البلد، وهي من أروع الأماكن التي رأيناها بمنازلها ذات الطابع المميز، ومن خلالها استطعت ان أرسم في مخيلتي كيف كان الناس يعيشون في تلك الحقبة العريقة، وكانت تجربة مميزة للغاية.





وعن زيارته للمملكة قال جوفاني: إنها زيارتي الأولى للمملكة، وأسعدني جدا أن المملكة الآن تفتح ذراعيها للسياحة، وأؤكد أنني سوف أعود مرة أخرى لزيارتها مرات عديدة، لأنه برأيي مازال هناك الكثير لاستكشافه، لإن مدة زيارتي هذه المرة أسبوعين، وهي غير كافية للتعرف على المملكة، خاصة وهي تتمتع بتنوع بيئي ومناخي وثقافي نادر، ولديها فرصة رائعة للتطور السياحي، خاصة أن الناس هنا ودودون جداً ويرحبون بالضيوف، ولذلك سوف أنصح كل أصدقائي بزيارة المملكة، وسوف آتي معهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store