Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

170 مليون دولار.. هدايا بنوكنا لعملائها!!

A A
* (170 مليون دولار) قام أحد البنوك بتوزيعها على عملائه بتحويلها في حساباتهم الشخصية صباح اليوم الأول من العام 2022م، هذا ما قام به (بنك سانتاندر الإسباني)، طبعاً من غير قصد، ولكنه خطأ تقني طارئ؛ ولذا يسعى البنك الآن لاستعادة تلك المبالغ الضخمة!.

******

* عندما قرأتُ هذا الخبر الخفيف تذكرتُ (بُنُوكَنَا العزيزة)، فصدقوني لا يمكنها أن تقع في هذا الخطأ أبداً، وكلّا وألبَتّة، لِمَا أنها لا تعطي؛ فهي تعوَّدت فقط أن تأخذ من عملائها فوائد القروض العقارية والشخصية ذات العوائد الكبيرة والتراكمية، بينما لو تخلَّف أحدهم عن الدّفع لسبب وَجِيْهٍ أو عارض طارئ، تسجنه مباشِرة في سِجلات (سِمَه)، فهي دائماً الخصم والقاضي!.

*******

* و (معظم مَصَارِفُنَا) - ورغم ما تحققه من أرباح سنوية عالية جداً - فإنها بخيْلةٌ في خدمة المجتمع، وفقيرةٌ في برامج المسؤولية الاجتماعية، فحتى لو نفذت شيئاً منها فإنها محدودة القيمة والأثر، فلم نسمع عن التزامها بإنشاء مشافي أو مراكز صحية أو وِحْدَات لغسيل الكِلَى، ولم نَرَ منها مشروعات استثمارية على أرض الواقع تساهم بتنمية الوطن، وتوظيف أبنائه؛ فنشاطها قاصِرٌ على القروض والبطاقات الائتمانية!!.

******

* وخلال تفاقم أزمة (كورونا) وما تبعها من إغلاقات وتأثيرات على اقتصاد غالبية المجتمع، لم تبادر إلى إلغاء أقساط تلك الفترة أو حتى تأجيلها كما فعَلت مثيلاتها في دول مجاورة، أيضاً لم تستمع لنداءات وطنية طالبتها بإسقاط قروضها على أبطال جيشنا الساهرين على حماية حدودنا!!.

******

* أخيراً أرجوكم إذا سمعتم يوماً عن تَفَاعل جادّ لـ(بُنُوكِنَا) في ميدان خدمة المجتمع، فاعلموا مباشرةً أنها ليست هدية، وليست كذبة إبْريل وحده، بل كلّ الشهور، فكيف لها أن تفعَل ذلك ورجال الأمن فيها الذين يحرسون مِلياراتها، رواتبهم زهيدة، تخلو من البدلات والحوافز، فيما حُرّاس كرة القَدم الذين يقفون بين «3 خشبات» يقبضون الملايين من الريالات؟!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store