الأهلي تعاقد رسميًا مع أيمن يحيى قادمًا من النصر بالإعارة، مع الكاميروني فراكي كوم لمدة سنة ونصف وكذلك مع البرازيلي كارلوس إدواردو.
الإدارة الأهلاوية أعلنت عن تعاقدتها، لكنها لم تحصل حتى الآن على صك دخول الميركاتو الشتوي، والمتمثل في شهادة الكفاءة المالية.
وكان الأهلي احتل قائمة الأندية الأكثر مطالبات مالية في الفترة الحالية، بما يزيد عن 75 مليون ريال، واجبة السداد قبل 26 يناير الحالي، حتى يستطيع النادي تسجيل محترفيه الجدد.
وفي ظل الأزمة المالية التي تعاني منها خزينة النادي الأهلي، فإن سداد 75 مليون ريال يمثل عقبة كبيرة أمام إدارة النادي، ويزيد من قلق الجماهير.

المخرج من الأزمة
تعول إدارة الأهلي برئاسة ماجد النفيعي على مساعدة وزارة الرياضة في الخروج من المأزق الحالي، إما بتقديم سلفة مالية للنادي، أو السماح لها بالحصول على قرض بنكي، على أن يسدد من مستحقات الأهلي سواء من النقل التلفزيوني أو غيره.
ورغم أن الوزارة تؤكد أن دعمها قائم لجميع الأندية، إلا أن إدارة النادي الأهلي تكثف جهودها للحصول على سلفة من الوزارة، لسداد المستلزمات المالية المستحقة عليها قبل يوم 26 يناير الجاري، وتتمكن من تسجيل محترفيها الجدد.

أزمة الأهلي
الأزمة التي يعاني منها الأهلي في الوقت الحالي، ليست مالية فقط، بل إنها أزمة ثقة بين الجماهير والأجهزة الإدارية والفنية في فريق كرة القدم، فضلاً عن الأزمة الفنية الواضحة التي يعاني منها الفريق، حتى مع نهاية الدور الأول، والفريق يستقر على حافة دائرة الهبوط، باحتلاله المركز الـ13 برصيد 16 نقطة.
منذ بداية الموسم وجماهير الأهلي فقدت الثقة في موسى المحياني وفي المدير الفني بيسينك هاسي، وطالبت منذ البداية بإقالة الثنائي، وتزداد المطالبات عقب كل إخفاق للفريق.
إدارة الأهلي برئاسة ماجد النفيعي، تضع كامل ثقتها في المحياني وفي هاسي، وترفض المساس بهما لمجرد الرضوخ لمطالبات الجماهير، بل إن إدارة الأهلي ترد على هذه المطالبات، بأن الجميع يتحمل مسؤولية أي إخفاق، وليس هاسي والمحياني فقط.
وجاء قرار الإدارة الأهلاوية الأخير بإعفاء رأفت عبدالجواد الرئيس التنفيذي للنادي من منصبه، وتكليف محمد الديني بمهامه، يعكس الصراعات الإدارية الداخلية بالنادي.
فنيا، الأهلي بعد 16 مباراة حصد 16 نقطة، وفرط في 32، وهذا معدل خطير، يهدد الفريق لو استمر على هذا المنوال في الدور الثاني.
كما يعاني الفريق من مشاكل واضحة في عدة مراكز، يأتي في أولها أن رحيل محمد العويس في هذا التوقيت،سيضع الحارس الشاب محمد الربيعي تحت ضغط كبير لتولي مسؤولية حماية العرين الأهلاوي، كما أن ثقة الجماهير تتضاءل يوماً بعد يوم في قلب الدفاع عبدالباسط هندي، مما يجعل الفريق في أمس الحاجة للاعب مؤثر في هذا المركز، كما أن أن مركز الظهير الأيمن مازال صداعًا في رؤوس الجماهير، ولم يستطع حمدي النقاز في سد هذه الثغرة، بل ضاعف منذ قدومه من الأزمات، بإثارة الاحتجاجات القانونية ضد مشاركته.
يحسب لإدارة الأهلي أنها نجحت بالتعاقد مع كارلوس إدواردو في علاج ثغرة مركز (9.5) التي عانى منها الفريق، في الوقت الذي تضع فيه الجماهير يدها على قلوبها من الوافد الجديد الكاميروني فرانكي كوم، بسبب ما يثار عن خشونته في اللعب، مما يجعله عرضة للبطاقات الملونة باستمرار. كما أن الفريق في أمس الحاجة لرأس حربة قادر على علاج العقم التهديفي في الفريق، خاصة في ظل تزايد إصابات عمر السومة في الفترة الأخيرة.


في الختام
في كل الأحوال سيحصل النادي الأهلي على شهادة الكفاءة المالية، وستجد الصفقات الجديدة طريقها إلى المباريات لكن ينتظر الفريق والإدارة عمل كبير حتى يستعيدوا البريق الأهلاوي المفقود.