******
******
* وهنا إذا أردنا الإطلالة على برامج (بنوكنا) في ملف المسؤولية الاجتماعية، يلزمنا بداية التأكيد على أنها أَثْرَت جداً وجداً من الوطن ومجتمعه من بوابتين واسعتين؛ أولهما أنها لسنوات طويلة وما زالت تستثمر في مدخرات المواطنين ومعهم المقيمون، فيما الشريحة الأكبر من أولئك يتركون لها فوائدها لاعتبارات شرعية، وثانيهما: عوائد القروض الاستهلاكية والعقارية ذات الأرباح التراكمية المضمونة باستقطاعها من الرّواتب!
******
* والآن وإزاء تلك المكاسب المليارية الهائلة لـ(البنوك السعودية) التي لا تتأثر البتّة مهما تعالت أمواج الأزمات الاقتصادية العالمية؛ هل ساهمت في إطلاق وتبني جمعيات خيرية أو أوقاف تنموية؟ هل أقامت مشافي أو مدارس أو ساهمت في تجهيزها؟ هل بادرت بمشاريع استثمارية أو مصانع تساهم في تدريب وتوظيف الشباب؟ بل إنها لا تحضر أبداً في الأزمات، فمع (إغلاقات كورونا) تجاهلت تماماً تلك الأصوات التي بُحّت تناديها بتأجيل بعض أقساطها على الغلابى!
******
* ياجماعة (بنوكنا العزيزة) وحدها «الخصم والقاضي» في ذات الوقت، فأيّ اختلاف لها مع أحد العملاء تحكم مباشرة وإلكترونياً بسجنه في دوامة (سمة)، فهل بعد كلّ ذلك ننتظر منها برامج مسؤولية فاعلة، وليست إعلامية وتسويقية؟!
******
أترك الإجابة لكم أعزائي، أما الحلول فنرجوها من (البنك المركزي، وهيئة سوق المال، والجهات الأخرى ذات العلاقة مع التقدير للجميع)... المحاور أعلاه جزء من مداخلة شرُفتُ بها الاثنين الماضي مع (برنامج ياهلا) على (روتانا خليجية)؛ فشكراً دائماً للقائمين على البرنامج.