الرسالة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع للشعب اليمني والتي أكد فيها بأن «المملكة تسعى ودول الخليج العربي ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج، إلا أن المليشيات الحوثية اختارت الإرهاب والدمار واستخدمت أبناء اليمن كحطب يخدم أجندة النظام الإيراني؛ ونؤكد لشعب اليمن بأنه منّا ونحن منه وسنكون دوماً إلى صفه» تُمثل الاستراتيجية السعودية التي تستهدف جعل اليمن شريكاً فاعلاً في مسيرة الرخاء والازدهار التي يعيشها الخليجيون كافّة..
القيادة السعودية تُدرك جيداً أن وجود يمن يعاني من الفقر والبؤس والانهيار في الخدمات الصحية والتعليمية هو عامل عدم استقرار للمنطقة كافّة، وكذلك ترى بأن هذه المُسببات تجعل الأفكار الجاهلية التي ينطلق منها الحوثي وجماعته والقائمة على سُلالية الدم الطاهر والحق الإلهي بتقسيم الناس لطبقات يحكم الناس فيها شيئاً ممكن الحدوث في كل وقت ما لم يتغيّر الحال وينتشر العلم ويُصبح للتعليم مكانته.
على الأرض اليمنيّون المؤيدون للحياة ينتصرون في كافة الميادين، وتتقدم قوات الشرعية ومن معها من اليمنيين الأبطال نحو تحقيق أهدافها ومن خلفهم يقف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، لذلك رسالة سمو الأمير من منطلق قوة، لعل المُغرر بهم يدركون أن هناك فُرصاً للحياة تنتظرهم بعيداً عن الخراب الذي تُقدمه طهران لعملائها.
من قرأ كلمات الأمير خالد يُدرك جيداً أنها نابعة من قلبٍ مُحِبْ يريد أن يُنهي اليمنيون الذين يقفون خلف الحوثي هذا الكابوس بأيديهم وأن يتحدوا مع إخوتهم الآخرين ليحرروا بلادهم من هذا الكهنوت، لا أحد يريد باليمن وشعبه إلا الخير.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
