توقع استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين ارتفاع النمو بالسعودية إلى 5.7% خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي الست ستشهد أسرع نمو اقتصادي تحققه منذ سنوات. وإذا تحقق ذلك المستوى من النمو بالسعودية فسيكون أسرع معدل نمو منذ 2012 عندما بلغ متوسط أسعار النفط نحو 111 دولاراً للبرميل. ووفقاً لـ“رويترز” ارتفعت أسعار النفط التي تعد أحد العوامل الرئيسة المحركة لاقتصاد دول الخليج إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 الأربعاء الماضي تدعمها توترات سياسية عالمية متصاعدة في دول رئيسة منتجة منها الإمارات وروسيا ربما تؤدي إلى تراجع الإمدادات. وتوقع 25 اقتصادياً في الاستطلاع الذي أجري من 11 إلى 19 يناير أن الدول الست ستشهد نمواً أسرع هذا العام مما كان متوقعاً قبل ثلاثة أشهر. وجاءت السعودية على رأس قائمة التوقعات بنمو يبلغ 5.7% تليها الكويت والإمارات بنمو 5.3 و4.8% على الترتيب. ومن المتوقع أن تشهد قطر وسلطنة عمان والبحرين نمواً يتراوح في المتوسط بين 3.0 و4.0% في 2022. وقالت رئيسة قسم الأبحاث وكبيرة الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني خديجة حق: “رغم السياسة المالية المتشددة نسبياً وبعض الرياح الخارجية، نتوقع أن تشهد اقتصادات مجلس التعاون الخليجي نمواً أسرع في 2022 مع استمرارها في الاستفادة مما تحقق من تقدم في العام الماضي”. ومن المتوقع أن يظل التضخم بين 2.0 و2.8% هذا العام. ويصاحب الاعتماد على أسعار الطاقة خطر تأثر التعافي الاقتصادي سلبا بأي اضطراب في الأسعار بسبب توترات جيوسياسية أو تباطؤ الاقتصاد العالمي. وقال تسعة من عشرة اقتصاديين أجابوا عن سؤال إضافي إن أي انخفاض في أسعار النفط وظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا هو أكبر المخاطر على النمو الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي هذا العام.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
