«محمد البخيتي»؛ عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي الانقلابية يفضح رفاقه بالحزب أمام الشعب اليمني بكافة أطيافه وطوائفه، مؤكداً أن حكم اليمن يجب أن يكون وفق نهج الولاية؛ الذي يُمثله الحوثيون، وهذا يمنحهم حق الحكم، وأن شرط أمريكا هو التحول لحزب سياسي!!
وبعيداً عن مصداقية حديثه عن طلب أمريكا، ما يهمنا هو الاعتراف العلني بأن الحوثي لن يتحول لحزب سياسي، وأن الانقلاب مُستمر، وتجريف هوية الشعب اليمني هدف رئيس. نحن الآن وبوضوح نواجه حرباً عقدية تخوضها جماعة دينية مُتطرفة، هذه الجماعة تُريد تغيير هوية اليمنيين، وتحويلهم لفكرة تُوجب عليهم السمع والطاعة لممثل الولي الغائب.
بُني اليمن على شوافع وزيدية، وكلاهما هويته وسطية، ويتقبل الآخر، الآن اليمن يُواجه أمراً خطيراً جداً، وهو اعتراف حوثي بأن اليمن لن يكون إلا للمؤمنين بالولاية، وهذا يعني ابتلاع الدولة، وتحويلها إلى بؤرة للتخلف والعبودية والإرهاب.
البخيتي بحديثه هذا؛ نزع التقية السياسية التي كان يختبئ خلفها الحوثيون، والتي تدور حول دفاعهم عن انقلابهم، وتمسكهم بالسلطة لأسباب «سياسية».
البخيتي اعترف بأن الولاية خط أحمر، وأنها أساس لتشكيل اليمن الجديد.
بعد هذا التصريح يجب أن يتوحَّد اليمنيون جميعاً لمواجهة خطر هذه الجماعة القادمة من عصور التخلّف. اليمن مُقبل على وعود كُبرى ستتحقق بإذن الله بأن يكون عضواً فاعلاً في مجلس التعاون، وبتنمية شاملة في شتى المجالات، وهذه الوعود أتت من السعودية؛ الأخ والسند لليمن وشعبه.
أما إذا أصبحنا أمام «يمن» يُحكَم بمجموعة من المؤمنين بالخُرافات، سيكون الوضع مستحيلاً، فلن يزرع أحد تنمية في بلد؛ مَن يحكمها يتحدث عن ولاية وحق إلهي بالحكم.
الشعب اليمني مسؤول مسؤولية تاريخية من أجل التوحُّد لإنقاذ بلاده.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
