وفي التاريخ السعودي في مختلف أنحاء المملكة رجال منذ تأسيس الوطن نفخر بسجلهم الذهبي في خدمات مجتمعاتهم ودورهم الإنساني رواد المسؤولية الاجتماعية بصرف النظر عن علمهم أو مالهم أو وظائفهم، ومن رواد العمل الاجتماعي في مكة المكرمة العديد من الرجال الأوائل وعلى رأسهم الشيخ عبدالرحمن فقيه، وفي مدينة جدة لازال جيلي يذكر رواد العمل الاجتماعي والخيري والإنساني ومنهم معالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم ومعالي الدكتور محمد عبده يماني والشيخ إسماعيل أبو داود والشيخ محمد السبيعي والأستاذ محمد سعيد متبولي والشيخ عمر بادحدح -رحمهم الله- والشيخ عبدالرؤوف أبو زنادة وغيرهم لا يسع المكان لسردهم.
نعم من حقنا أن نفخر بهذه الشخصية في عقدها الثامن وبظروفها الصحية لا تزال تعمل بشكل دؤوب وبحماس الشباب لدعم النشاط الاجتماعي الخيري فتشهد له معظم الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، ويشهد له عمله الإنساني في تبني طلبة العلم من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ويشهد لدوره إصلاحه لذات البين بين العوائل، والأصدقاء، والزملاء، والشركات.
شخصية أحبّها المجتمع ويتسابق الآخرون لمعرفته، يخدم البعيد قبل القريب ويجامل الفقراء قبل الأغنياء، عرفته قبل أكثر من أربعين عامًا منذ أن كنت أميناً عاماً للغرفة التجارية وهو الممثّل المالي لوزارة المالية ثم مديراً عاماً للوزارة ثم وكيلاً للوزارة في منطقة مكة المكرمة ولم تتغير شخصيته ولم يتوقف عطاؤه.
ولم أعرف أنه توسط لموضوع لشخصه أو لأحد أبنائه أو أسرته وإنما كانت جميع أعماله لخدمة الآخرين، بارك الله في عمره وزاد من عطائه وأكسبه الأجر وهذا جزء من حقه علينا في حياته.