صواريخ ومسيِّرات الحوثي -المدعوم من ملالي طهران- على مدن المملكة ليست شيئاً عادياً، بل هي إرهاب يستهدف حياة المدنيين وأعمالهم، ولا يجوز للمجتمع الدولي أن يصمت أمام هذه الأعمال العدائية.. وهذا أمرٌ مُنفصل عن قدرتنا على المواجهة.
يجب أن نُؤكِّد ونُدعم ونَتحدَّث عن أن إرهاب الحوثيين؛ لا يجب جعله مُستثنى عالمياً، فكما أن هناك داعش والقاعدة، هناك جماعة حوثية ترى في قتل المدنيين وتدمير الأعيان المدنية؛ فُرصة لتثبيت أركان انقلابها على الشرعية.
وبكل وضوح، يجب أن نعي جميعاً أننا ومنذُ ظهور بدر الدين الحوثي، ونحن بمواجهةٍ مباشرة مع مشروع «تابع صفوي جديد» في المنطقة، فالمشروع الحوثي الذي يهدف إلى تجريف هوية الشعب اليمني، مُرتبط بمشروع ملالي طهران التوسعي.
والتصعيد الأخير للحوثيين، كشف عن توجُّههم السياسي للمرحلة المُقبلة، وهي رفض مبادرات السلام الخارجية، وإطلاق مبادرة سلام بعد تصعيد، ليكسبوا وقتاً للتمدد أكثر.
الحوثيون لن يرتضوا بأن يكون اليمنيون شركاء لهم، بل يهدفون إلى السيطرة على اليمن بأكمله، ليتمدَّد مشروع ملالي طهران في المنطقة، لذلك كل الأحاديث معهم سيُبْقُونَهَا في إطار إطالة أمد انقلابهم.. وإن لم تصل المُكوِّنات اليمنية -التي لبّت نداء أمانة دول مجلس التعاون الخليجي لاتفاق، لمواجهة المشروع الحوثي، فسيكون الخاسر الأول هو الشعب اليمني الشقيق.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
