عادت الحياة من جديد بعد أن انحصرت الجائحة بفضل من الله، وعاد معها مجلس الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الأسبوعي بكامل نشاطه وحيويته التي اعتدناها سابقاً، هذا المجلس الذي يضم المواطنين ومنسوبي الإدارات الحكومية والقطاعات المختلفة بالمنطقة في جلسة ودية، يتم فيها تبادل أطراف الحديث بكل ودٍّ مع سمو الأمير، ومناقشة كافة المواضيع التي تهم المواطن والمنطقة بكل سِعة صدر وبشاشة مع الجميع.
كلمة حق أكتبها هنا، أن الأمير فيصل ونائبه الأمير سعود لهما من المحبة في قلوب أهل المنطقة القدر الأكبر، وهذا الأمر تم بفضل الله ثم بجهودهم المتميزة والجبارة والمستمرة تجاه خدمة المنطقة وأهلها، فلدينا كل يوم الجديد؛ من مشاريع وخدمات توليها قيادة المملكة لخدمة المواطنين وزوار المدينة المنورة، وأمراء لا يبخلون بجهدهم ووقتهم العام والخاص؛ للقيام بدورهم في الوصول إلى التميُّز الذي ينشده الجميع يداً بيد.
الأمير فيصل -من خلال المجلس - يطلب ويستمع الى الآراء من الجميع في المواضيع المختلفة، التي تهم أهل وزوار المدينة، حتى يصل إلى القرار من أغلبية الحضور، مشهد متكرر ومواقف متميزة لسموه مع الحاضرين، فهو يُسلِّم ويتقدَّم لاستقبال كبار السن، ويسأل ويُوضِّح ويُفسِّر ويُناقش، ويستمع ويُداعب الحضور بكلماته الرقيقة، وابتسامته التي لا تختفي، حتى تكتمل الصورة في الجلوس بين الحضور لتناول طعام العشاء، ولا ينتهي كل شيء عند هذا، بل أيضاً يقف مودعا الحضور حتى باب مجلسه بحفاوةٍ كبيرة، تُصاحبها إيجابية تستقر في النفوس ويتبادلها الجميع.
هذه المشاهد اعتدناها من جميع حكامنا وأمرائنا، وهي ديدن القيادة بالمملكة، توالت منذ تأسيس المملكة وتوحيدها في مختلف مناطق المملكة، فنحن أسرة واحدة تربّينا على المحبة والانتماء، والولاء والإخلاص حكومة وشعبًا لهذا الوطن الغالي، نسأل الله أن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار، وينفع بالجميع لخدمة بلدنا.
بقي أن أُوجِّه تقديري وشكري لكامل فريق العمل المتميز في إدارة المراسم والعلاقات بإمارة منطقة المدينة على حسن الاستقبال والضيافة، والقيام بمهامهم بشكل لافت من الرقي وحسن التعامل مع الجميع بكل اقتدار، وهذا يعكس حرص واهتمام سمو الأمير فيصل والأمير سعود، بكل ما يتعلق بالمواطن داخل وخارج المجلس.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
