Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

حقوق المنتخب!!

A A
بعد ظهور قرعة كأس العالم لكرة القدم في قطر، ووقوع منتخبنا ضمن مجموعة صعبة تضمّ الأرجنتين والمكسيك وبولندا، أتمنّى مؤازرة منتخبنا من جميع الأطياف، وهي مؤازرة سهلة لأنّها ليست مادية بل معنوية، ومنتخبنا يحتاج للمؤازرة المعنوية أكثر من غيرها، وهو يُمثّل وطننا، وانتصاراته ترفع اسمنا عالياً في المحافل الدولية، فلا جرم أنّه يستحق المؤازرة.

ومنتخبنا هو النتاج الخالص للدوري السعودي المتعوب عليه بالمال والجهد، وليس نتاج نادي واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر، ويمثّل جميع السعوديين، ومحسوب عليهم، ومن المفترض أن ينسى كلّ مشجّع ناديه المُفضّل في حضرة المنتخب الذي هو الأب لكلّ الأندية، وللأب مقام أرفع من مقام الأندية، وللأب حقوق أهمّ من حقوق الأندية، وحفظ حقوق الأب مقدّم على حفظ حقوق الأندية، والابتعاد عن السلبية في انتقاد كلّ ما يخصّ المنتخب سواءً اختيار عناصره ومدرّبه وخططه الإدارية والفنية هو السفينة التي ترسو به في برّ البطولات.

يعني: لا يأتي أحدهم في هذه الفترة من محطّة المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية فيسخر من بعض هزائم المنتخب الثقيلة في النسخ السابقة لكأس العالم، ويتنبّأ بحصول مثلها، بما يؤثر نفسياً على لاعبي المنتخب، والهزيمة النفسية هي أمّ الهزائم، وشعوب العالم تهتمّ كثيراً بتحسين نفسيات لاعبي منتخباتها وإحاطتهم بهالة كبيرة من الثقة.

والثقة الكاملة في منتخبنا مطلوبة، حتّى لو كانت المهمّة صعبة، والكرة السعودية تتطوّر رأسياً وليس أفقياً، ونحن لا نشعر بالتطور بل غيرنا في الخارج يرصده، والوصول لقمّة الجبل لا بُدّ وأن يسبقه «زحلقة» وسقوط وتعثّر!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ مؤازرة منتخبنا واجب وطني، فذرونا نرفع له التحية والسلام، ولوزارة الرياضة، واتحاد كرة القدم، وجهاز منتخبنا الفنّي والإداري، ولنكن خلفهم بالدعاء والتشجيع، وهذا هو المطلوب، فإن لم يُوفّق فالأمر هو مجرّد رياضة، فيها فائز وخاسر، فيُقال للفائز «مبروك» ويُقال للخاسر «هاردلك»، ويا منتخبنا حقّق آمالنا برجالك الأبطال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store