Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

بو حمد وخلجنة الوظائف!!

A A
يُتحفني الكاتب البحريني المعروف «فريد حسن» بمقالاته اليومية في صحيفة الوطن البحرينية، وهي مقالات كاتب خبير في الشأن الإيراني، وتكشف عوْر السلوك الإيراني في المنطقة، فشكراً له من الأعماق.

ومن ناحية أخرى، قام بو حمد، وهذه هي كُنيته، بالتعليق على مقالي «هدايا مدير أجنبي» الذي تطرّقْتُ فيه لكثرة المديرين الأجانب العاملين لدينا، وسلوكيات بعضهم الإقصائية لمواطنينا، بأنّ الحلّ يكون في «الخلجنة»، فماذا يقصد بذلك؟، هل هي مُفردة جديدة لا أكثر ولا أقل؟ أم لها معنى ومغزى؟ فهل تعلمون؟.

إنّه يُشير إلى تشابه الظروف المهنية بين دول الخليج العربي، من الكويت شمالاً فالسعودية وقطر والبحرين والإمارات وعُمان، لا سيّما في كثرة الأجانب العاملين فيها، وحتماً في السلوك الإقصائي الذي ينتهجه بعضهم تجاه مواطني دول الخليج، وأنّ خلجنة الوظائف قد تكون حلّاً مناسباً لتوطين الوظائف في دول الخليج، مثلها مثل السعودة في السعودية، وهكذا، وهو اقتراح أراه وجيهاً وقابلاً للدراسة والتطبيق، خصوصاً في القطاعات الخاصة لدول الخليج التي فيها الكثير من الفرص الوظيفية، وبدلاً من استقدام الشركات لموظفين أجانب عن الخليج لدولة خليجية تستطيع استقطاب موظفين خليجيين، وتكون الوظائف دُولةً بينهم حسب تخصّصاتهم الدراسية وخبراتهم المهنية، مثل ما يحصل حالياً في بعض القنوات الرياضية الخليجية من استقطاب لمذيعين خليجيين للعمل لديها، وفي هذا لُحمة توظيفية مفيدة للغاية، لا سيّما وأنّ هناك الكثير من أواصر القرابة والرحم بين أهالي دول الخليج، وتفاوت أعداد القُوى العاملة فيها، ومن الممكن تبادل تغطية الحاجات الوظيفية بينها، فضلاً عن تميّز خريجي كلّ دولة خليجية بنواحي مختلفة من المهارات قد تحتاجها الدول الأخرى، ولعلّها تكون الخطوة الأولى لإنجاز الوحدة الاقتصادية الخليجية والمنشودة من كلّ مواطن خليجي.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّه يمكن لمجلس التعاون الخليجي أن يلعب دوراً مهمّاً في تحقيق الخلجنة بالتنسيق مع وزارات الموارد البشرية في دول الخليج، وحلّ مشكلة البطالة وإنهاء احتكار الأجانب للوظائف.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store