*****
*****
* (والمدينة المنورة) ستبقى عاصمة للطمأنينة والإنسانية؛ فَكلُّ زاوية فيها نابضَة وناطقة بالآيات القرآنية، وبِخطوات خَيْرِ البَرِيّة، وقبل ذلك فيها مسجده الشريف وجسده الطاهر عليه الصلاة والسلام، ثمّ تلك الحكايات الخالدة من تاريخنا الإسلامي، وهذا ما يلمسه ويشهد به بالإجماع زوارها مِن كُلّ البقاع، الذين مازالوا يؤكدون أنهم لم ولَن يجدوا ما يُقَاربُ مساحات نُبلَ وكَرم وبشَاشَة وسماحة، ولِيْن وعطف، وهدوء وحُسن ضيافة مجتمعها، فتلك الصِّفَات جِيْنَات تسري في شرايينهم، يتوارثونها جيلاً بعد جيل.
*****
* (المدينة المنورة) ومنذ دخلت في العهد السعودي الزاهر عام 1344هـ حظيت من (الحكومة السعودية) -المهتمة بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين- بما تستحقه من رعاية واهتمام، فإضافة لمشروعات البِنية التحتية، هناك التوسعات الكبرى والمتوالية لـ(المسجد النبوي الشريف)، وتزويده بالخدمات وأحدث التقنيات التي تمنح زائريه الأمن والراحة النفسية، بل والرفاهية.
*****
* أيضاً جاءت المشروعات العملاقة للعناية بالمساجد والأماكن التاريخية، والتي كان من آخرها الخير الذي حملته الخميس الماضي زيارة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وفيه البُشرى بأكبر توسعة لـ(مسجد قباء) منذ بنائه في بدايات الهجرة النبوية، ومعها سترتفع مساحته إلى (50 ألف متر مربع)، وبطاقة استيعابية تصل إلى (66 ألف مُصلٍ)، كما يشتمل المشروع على تطوير وإحياء لـ(57 من المواقع التاريخية)، تغطي العديد من الآبار والمزارع والبساتين، وتربط ثلاثة مسارات نبوية؛ وذلك بهدف إثراء تجربة الزائر التعبدية والثقافية.
*****
* أخيراً.. ستبقى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً في دائرة الاهتمام السعودي، لأنها المدينة المقدسة، التي يرى بعض الصحابة والعلماء (حَقَّها بالأفضلية حتى على مكة المكرمة)، وإليه ذهب عمر الفاروق وابنه عبدالله -رضي الله عنهما-، وهو رأي مالك رحمه الله، فما رأيكم أعزائي؟.