Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

«السعودية».. والخدمات الحكومية

A A
نعتز كثيراً بالناقل الرسمي للمملكة العربية السعودية خطوطنا العزيزة «السعودية»، التي تتطور جوياً بأسطول ضخم، وبمطارات عالمية، وبكوادر وطنية، سواء فنية أو إدارية أو تشغيلية، أو عبر مكاتبها المنتشرة بكافة المدن السعودية، حيث تجد حسن الاستقبال، والخدمة والابتسامة، وخاصة مكتب الخطوط السعودية بالمدينة المنورة.

هنا كل شيء تمام، ولكن ماذا بقي؟..

أن نتطور أولاً عبر خدمات الاتصالات، سواء في التعامل مع خدمات ما قبل الحجز، أو مع خدمات ما بعد البيع، أو الاتصال الخاص بالخدمات الحكومية، حيث إنك تعتقد أحياناً بعدم وجود موظفين، خاصة عندما تُجرِّب الحجز عبر الاتصال، فتنتظر - إن كنتَ محظوظا - ١٥ دقيقة، أو شوطاً كاملا لمباراة، كما حدث معي آخر مرة، ٤٥ دقيقة بالتمام والكمال، وبعد طول انتظار رد الموظف - وأنا هنا ألتمس العذر للموظف، فرُبَّما الإرهاق وربَّما كثرة الاتصالات هي السبب في التأخر عند الرد -، ثم أتى الحجز مُقدَّمًا يوماً، لنضطر لتعديل الحجز مرة أخرى، ولكن هذه المرة عبر الاستعانة بصديق، لأن الوقت برمضان لا يكفي مزيداً من الانتظار.

زيادة عدد الموظفين؛ ربَّما هي أحد الحلول الناجعة لإيجاد طرق لتعديل التذاكر الحكومية إلكترونيا.. وكذا إلحاق عائلة المستفيد إلكترونياً، ربَّما حلٌّ أيضاً بدلاً من الطرق التقليدية بتصوير كرت العائلة لإرفاقه في كل تغيير بتذاكر المستفيد الأول لأولاده.

أتمنى أن يوجد تَوجُّه بالمستقبل، لاختيار المستفيد حكومياً بالنقل على الجهة التي يرغبها، خاصة مع وجود شركات طيران عديدة، وكذلك سكة قطارات بدأت تتوسَّع على مستوى المملكة.. حيث إن الخطوط السعودية تُلزمك بأسعار تذاكر حكومية مُبالغ فيها داخلياً وخارجياً، فقد تجد تذكرة داخلية بأوامر الإركاب يفوق سعرها؛ سعر رحلة دولية.

وأيضاً عند تحويل التذاكر الداخلية إلى دولية، تجد أنه من الأفضل شرائها نقداً حتى لو فقدت تذاكرك الداخلية مع مرور الزمن، لأنها لا تساوي شيئاً بالأسعار المخصصة لك حكومياً.

أما الشيء الغريب جداً فهو: أن يقول لك الموظف: لديك قسيمة متبقية من التذاكر، وهذه حكاية أخرى عند التعديل، حيث إنك تضطر للتنازل عن مبلغ من التذكرة، وعند بقاء قسيمة لا يمكن أن تستفيد منها أبداً، إلا إذا كان المبلغ كبيراً، لأنه بالمرة المقبلة سيُخصم مبلغ يصل إلى ١٥٠ ريالاً تقريباً من القسيمة.. ويمنع النظام أيضاً، دمج أكثر من قسيمتين.

* خاتمة:

لابد من حلول عاجلة للحفاظ على حقوق أصحاب التذاكر الحكومية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store