* فأصبح ما يعرض في المجمل عبارة عن برامج حوارية (فارغة) هدفها المتابعين قبل الضيف، الذي ليس لديه ما يقدمه عدا من أسئلة تُطرح لا يملك معها المتابع إلا أن يترحم على الإعلام وأهله، في وقت تلعب المسلسلات، والبرامج الأخرى في ميدان آخر من الخروج إلى حيث ما يُستغرب عرضه في غير رمضان فكيف برمضان شهر الرحمة والغفران.
* أما ملاحقة القنوات، وما يعرض فيها فذلك لمن أصر أن يلحقها برمضانه أمر (ملحوق) عليه، وإن فات فلم يفته شيء ذي بال، فهنالك حتى رمضان المقبل عام كامل ستُعاد خلاله مرات ومرات، فضلا عن إمكانية المتابعة في أي وقت عبر قنوات الإعلام الجديد، إلا أن رمضان إن رحل فلا يُعلم هل يُدرك عام قادم، وإن أُدرك هل يُستغل كما يجب أم يحول بينه وبين ذلك حائل، هنا السؤال الذي يُفترض ألا يغيب، وهنا التنبيه الذي يجب ألا يُغفل، فيما يظل كل (حر) فيما يأخذ ويدع، والفصل فيمن فاز، ومن خسر.
* إن مواسم الرحمات التي يتعهد الله بها عباده تأتي كفرص للعودة، بعد أن تأخذنا الدنيا إلى مزالقها، تأسرنا بكل ما فيها، تشغلنا، تنسينا ثم ماذا غير: «تركها وراح»، هكذا هي الحقيقة التي لا تخفى على أحد، وسيمضي إليها كل أحد، والموفق من خرج من هذه المواسم، بعمل مقبول، وذنب مغفور، وتجارة لن تبور هكذا تقول معادلة (النجاة) نحو حياة هي (الحياة)، تلك الحياة التي كما تحتاج منا للعمل، فإنها ومن الأهمية بمكان تحتاج منا أن يذكر بها بعضنا بعضاً، تقبل الله طاعتكم، وعلمي وسلامتكم.