واجهت هذه الشركات عند تأسيسها مشكلة عدم توفر السائقين السعوديين، ومع مرور الوقت تقدم الكثير من أبناء مكة وبقية مدن المملكة للانخراط في شرف خدمة الحجاج كسائقين.
وأذكر قديماً ونحن في مقتبل العمر كان السائقون من أبناء حي المسفلة -بحكم نشأتي- يتجمعون في مقهي الوالد -رحمه الله- في شارع إبراهيم الخليل من مناطق متفرقة من الحارة فمن دحلة الرشد: كان محمود يماني الشهير بـ(الأزرق)، وشقيقيه طه، ومحمد الهندي الشهير بـ(القسّام) لأن والده كان مسؤولا عن قسامات المياه، وعم شحات الشهير بـ(هيامه) ولاعب فريق الوحدة إسماعيل تحسين الشهير بـ(حبشي)، وأحمد سادة الملقب بـ(رب الحديد) لتميزه في القيادة ومعرفته بالميكانيكا، وأحمد حذيفة، وصديق الشهير بـ(الهابق)، ومحمد برقاوي الشهير بـ(الونقور)، ومن شارع الهجرة: عبدالقادر (أبو رماد)، وصالح (الحاج)، وعم إسماعيل طاهر لاعب الشباب، وعم عبدالقادر الشهير بـ(شيخ البدو)، ومكاوي الشهير بـ(نص الحارة)، وموسى الشهير بـ(الكييف)، وسليمان الشهير بـ(عزيزة)، وعم خليل الشهير بـ(الجربكس)، وعم يعقوب الشهير بـ(الخال) ومن الكنكارية: هاشم الشريف الملقب بـ(البطريق)، وعبدالمحسن الشريف، حامد عبداللطيف، ومحمد سندي، وأبو شيخه الشهير بـ(ملك الطارة)، وشنيف الحربي، ومحمد أحمد الشهير بـ(طقطق)، والمطرب الشعبي طاهر كثلوج وغيرهم.
لم تستمر هذه الشركات طويلاً فخرج البعض منها وتم دمج الآخر، ولم نعد نشاهد ذلك العدد من السعوديين الذين كانوا يشاركون في شرف نقل الحجاج قديماً.قال المطرب الشعبي طاهر كثلوج في اغنيته الشهيرة (أنا سواق):
أنا سواق ومتواضع... ودايم أخدم الركاب
أناديهم من الشارع... وأباشرهم بفك الباب