******
******
* وهنا (طائفة مِن تجارنا) - وللأسف الشديد - أصبحوا يختلقون الأعذار من أجل زيادة الأسعار؛ فسقوطُ (حبات مطر) في (الهند)؛ سيكون ذريعة لارتفاع (الأرز) في ديارنا، وانتحار مجموعة من الأبقار في هولندا أو الدنمارك، قد يكون سبباً وجيهاً من أجله ترفع (بعض) شركات الألبان قيمة منتجاتها، ولذا فالمواطنون أصبحوا لا يثقون أبداً بأية مبررات تعلن لتلك الأسعار الملتهبة!!.
******
* أَمَّا على افتراض وجود ارتفاعات حقيقية طرأت على تكاليف الإنتاج أو الاستيراد أو التشغيل؛ فهناك قاعدتان ثابتتان في ساحة أسواقِنا، إحداهما أن الأسعار لا تعود لطبيعتها؛ حتى لو زالت عالمياً أسباب زيادتها، والثانية أنّ المستهلكين وحدهم هم مَن يدفعون الثمن؛ فأصحاب الشركات والمؤسسات والمصانع الكبرى لابد أن يحافظوا على هامش أرباحهم الفلكيّة، مهما كانت الظروف، في حين يمكنهم خفض تلك النسبة، مساهمةً منهم في دعم الوطن والمواطن.
******
* ويبقى، إذا كان أولئك قد غَابت أو نامت ضمائرهم، لِيَتجاوزَ جَشَعُهم الحدود واللامعقول؛ لِتُصبح أسواقنا هي الأغلى في المنطقة؛ فإن على وزارة التجارة وجمعيات حماية المستهلك، ممارسة رسالتها ودورها بصَرامة؛ بحيث تسيطر على الأسعار؛ رحمةً بذوي الدّخل المحدود.