وهذا أمرٌ جيّد، وهو قرار سيادي تفعله الكثير من دول العالم، وأهلُ كلّ دولة أدرى بِشِعَابِها، غير أنّ الموضوع بالنسبة لنا ذو شجون، وتتنوّع حوله الآراء، ولو ألقينا نظرة للدول اللاجئة للتنظيم لوجدنا أنّ عدد سُكّانها قد ارتفع بشكل عشوائي قبل ذلك، وتجاوز في بعضها مئات الملايين، ونحن بعدد سُكّاننا الحالي لم نصل بعد للمرحلة التي يمكن القول إنّها حرجة وتستلزم التنظيم، فضلاً عن كون عدد الوافدين العاملين لدينا والذين يشغلون الوظائف الكثيرة على حساب المواطنين -وليس السُيّاح أو الزُوّار- هم الذين يزيدون عدد السُكّان بشكلٍ لافت، ولو عملنا على توطين كافّة المهن وبنسبة لا تقلّ عن ٩٠٪، خصوصاً المهن اليدوية، لربّما نقص عدد السُكّان الكُلّي، ولا تعد لنا أيّ حاجة لتنظيم أفراد الأسرة السعودية، والتوطين بالمناسبة يحتاج لزيادة عدد المواطنين وليس تنظيمه!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بالتذكير بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أرشدنا لتكثير النسل، فقال: تزوَّجوا الودود الولود، فإني مُكاثِر بِكُم الأمم يوم القيامة، والنسل قد يجعل الله فيه خيراً كثيراً، ويزيدنا قوّة فوق قوتنا، دون إغفال تجويد التربية والتعليم والاعتماد على الذات والتميّز دون العالمين!.