Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

المرأة والعمل

A A
أعطت الدولة -حفظها الله- الفرصة كاملة للمرأة السعودية لتُواكب العصر عبر رؤية 2030، فقد أتاحت لها وظائف في القطاعات العسكرية المختلفة بشكلٍ أكبر مما كانت عليه سابقاً، حيث زادت التخصصات، وفُتِحَت المجالات، بعد أن كانت لها أماكن محددة تستدعي وجودها بجانب الرجل. الآن، أثبتت الفتاة نجاحها بكل القطاعات المدنية والأمنية التي أُوكلت إليها، بل وتفوَّقت في كثير من الأعمال الإدارية التي كُلِّفت بها في بعض الإدارات التابعة للقطاعات العسكرية، مما جعل الاعتماد عليها يزيد، خاصةً أن المرأة بطبعها عملية، ليس لديها أعذار كثيرة، فمثلاً، لا تطلب إذناً للفطور، أو لمراجعة معاملة في قطاعٍ ما، أو أن تذهب لتُحضر أبناءها من المدارس، مقارنةً بأعذار الرجل التي لا تنتهي، مما يتسبَّب في تأخُّر العمل وتعطيله.

هناك وظائف مدنية كثيرة تعمل بها المرأة، والدولة كفلت لها حقوقها بالنظام المنصوص عليه في نظام الخدمة المدنية، سواء إجازات، أو راحة يومي الجمعة والسبت... وغيرها كثير، وفي القطاعات العسكرية، طالما أن المرأة قبلت العمل في تلك القطاعات، فيجب عليها أن تقوم بعملها على أكمل وجه، والمسؤول الذي يعرف كيف يتعامل في إدارته مع موظفيه، يُدرك جيداً ما يجب وما لا يجب، فهذه الفتاة في النهاية هي أخت، وزوجة، وأم.. وربما لديها واجبات خارج نطاق العمل، يُراعيها المسؤول عنها.

إن المرأة في العمل المدني تستمتع بإجازة العيد.. وفي العمل العسكري، لا يُطلَب ممَّن يعملن في العمل الإداري العسكري دواماً كاملاً في العيد، أو أن يقطعن الإجازة من ثاني أيام العيد لمجرد أنهن جنديات، وبالتالي يجب أن يجلسن بالمكتب حتى مع عدم وجود عمل، هذا –غالباً- لا يحدث، بل الأمر يخضع لتقدير المسؤول.

هناك قصص نسمعها عن الفروقات في التعامل بين مكانٍ وآخر في قطاعات الأعمال المختلفة، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالعمل يجب أن يسير على أكمل وجه بكل الطرق، والإنتاجيات غالباً ما تزيد؛ عندما تكون هناك مرونة من المسؤول الأول.

* خاتمة:

المسؤول الجيد في أي قطاع أعمال، هو مَن يحافظ على إدارته ويتعامل مع موظفيه بمبدأ: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store