* في الوقت الذي كان يطمح الكثير من الأهلاويين بعودة ناديهم إلى مكانه الطبيعي في الموسم الحالي على يد الأستاذ ماجد النفيعي، أو على الأقل تواجده بين الأربعة الأوائل والتي كانت يمكن أن تكون ببعض التغييرات في فترتي التعاقدات وبمدرب جيد، إلا أنهم اصطدموا بواقع مغاير تماماً، وخوف من تذيل الترتيب ليتحول الأمل من عودة الأهلي إلى مجرد البقاء في دوري المحترفين.
* الأصوات الأهلاوية خارج الملعب انقسمت، وأصبح صراع الرأي هو المتسيد على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لبقاء الرئيس ومعارض، هؤلاء يقاتلون من أجل الانتصار إلى آرائهم وأولئك يصارعون بأنهم على الصواب وبأنهم المنافحين عن النادي، ونسى كلا الفريقين بأنهما أهلاويين وأن المتسبب بكل ما يحدث هو العمل الإداري الذي أدى إلى تواجد الفريق الأول في هذا المكان الذي لا يليق به كواحد من أهم أندية الوطن بل والعالم العربي.
* يقول الداعمون لماجد النفيعي بأنه تمكن من التغلب على السلبيات في النادي وقطع كل السبل على أصحاب المصالح والسماسرة وبأن همه الأول هو تقليص ملف الديون، وبكل أمانة حتى اللحظة لم نعرف عن أي سلبيات يتحدثون وعن أسماء المنتفعين والسماسرة، وعن حجم المديونيات التي قلصتها الإدارة (هي أسئلة لا أمتلك إجابتها)، ولكنني أعرف بأن الإدارة الناجحة هي الإدارة التي تعمل بصمت بعيداً عن تصاريح رنانة تحاسب عليها، وتعمل على تنمية مداخيل النادي بجلب رعاة (بجانب الدعم والرعايات الحكومية)، وتجلب لاعبين (سوبر استار) ومدربون يحملون ملفات مليئة بالمنجزات.. فهل تم كل ذلك في الأهلي؟
* الأهلي يحتاج إلى عمل جذري داخل النادي، بالإضافة إلى شخصيات لديها الخبرة الرياضية التي تستطيع وضع خارطة طريق لحل الأزمات الكوارثية التي يمر بها النادي، وأعظم تقزيم للأهلي بعد مركزه الحالي هو الظن بأن هذا النادي يقف على هذه الإدارة أو التي سبقتها أو التي ستلحقها، ونحن لا يعنينا أبداً دعم شخصيات على حساب أخرى، ولا نهتم بمن سيقود الدفة في حال غادرت هذه الإدارة، إلا أنني متأكد بأن النادي يمر في أسوأ فترة في تاريخه الرياضي، فلا يوجد أسوأ من هذا الوضع الحالي، وإن لم يهبط الأهلي (ولن يهبط) فهذا فقط سيكون إنجاز إدارة الأستاذ ماجد النفيعي بأن الأهلي (بقى ولم يهبط إلى دوري الأولى).. وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
