تعرفت على هذه الشخصية الاستثنائية من خلال موقعي مديراً لجامعة أم القرى، وجدت فيه الرجل المحب المخلص لدينه وقيادته ووطنه.. لا أذكر يوماً أني استشرته في أمر يخص الجامعة إلا وكان نعم الأخ والمستشار الأمين، استمرت صداقتنا حتى مع ترجله من الوزارة كمشرف عام على مكتب وزير التعليم العالي وقتها.. وله من اسمه نصيب -الطاير- فقد تنقل سعادته إلى أكثر من مكان بعدها وظلت صداقتنا مستمرة وتقوى مع الأيام.
لقد وجدت في أبا لمى الصديق الصدوق المخلص الوفي، لم يتغير مع الأيام وهذه من الصفات النادرة، لا أذكر يوماً أن تحدث معي بكلام غير لائق عن أي موضوع أو شخص ما، قمة في الأدب والتواضع.. والآن ترجل الفارس أبا لمى وترك عروس البحر الأحمر لموقع آخر، شخصياً سوف أشعر بفراغ كبير وسأفتقد جلسات نهاية الأسبوع الجميلة مع حبيبنا أبا لمى.
انتقل أبا لمى إلى العاصمة الحبيبة الرياض على وعد منه بالتواصل المستمر والزيارات المستقبلية بإذن الله.
قال الوسطي:
تعارفُ أرواحُ الرِّجال إذا التقوا
فمنهم عدوُّ يُتّقى وخليلُ
كذاك أمورُ النَّاسِ والنَّاسُ منهم
خفيف إذا صاحبته وثقيلُ