Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

غبار ملعب التعليم!!

A A
في عام ١٣٨٠هـ أهدى الشيخ عبدالرحمن رفه لجلالة الملك سعود - في مناسبة رياضية طلابية - ملعب التعليم الحالي بالمدينة المنورة، وبدوره منح جلالته الملعب لإدارة التعليم بالمدينة.

الملعب يُعدُّ من أقدم الملاعب الرياضية بالمملكة العربية السعودية، مثل ملعب الصايغ بالرياض، والصبان بجدة، وساحة إسلام بمكة المكرمة.

ثم أصبح هو الملعب الرئيسي لرعاية الشباب سابقاً، وأتذكَّر أن أول مباراة شاهدتها على هذا الملعب - وأنا بالمرحلة المتوسطة – كانت بين منتخبي المدينة المنورة والسويس المصري على ما أتذكَّر.

إلى هنا يقف التاريخ المشرِّف لهذا الملعب، ولكن ما بعد هذا التاريخ لا يليق إطلاقاً بهذا الملعب، والسبب هو عدم اهتمام إدارات التعليم المتعاقبة. نحن لا نلوم أحداً بعينه، ولكن ما حصل لهذا الملعب بالرغم من اعتماد الميزانيات الضخمة للتعليم وإداراته، لا يليق بأي حالٍ من الأحوال بمكانة التعليم في بلادنا.. ففي بعض المحافظات التي لا تصل لحجم منطقة المدينة ولا لتاريخها التعليمي أو الرياضي، نلحظ أن ملعب التعليم فيها عبارة عن «منشأة متكاملة».

ومؤخراً، حضرت نهائي المدارس المتوسطة والثانوية بالمدينة، وقد حَزِنتُ كثيراً، حيث كانت نجيلة الملعب مقطّعة، وغباره أكثر من غبار الملاعب الترابية، وكان مدرجه صغير لا يليق بتاريخه على الإطلاق.

سألت أحد المسؤولين: لماذا لم يتم رش الملعب – على الأقل - لإخماد هذا الغبار المُضر بالصحة، فرد قائلاً: لا توجد ميزانية لذلك!!.

أَعَجِزَ هذا المسؤول أو مسؤولو الملعب عن دفع مئة ريال لجلب وايت مياه واحد لرش الملعب المتهالك الصغير لإخماد ما حوله من غبار، وتهيئته لخوض المباريات؟!.

أعتقد أننا بحاجة لإعادة ترتيب قسم النشاط الطلابي بإدارة المنطقة التعليمية بالمدينة، فما حدث لا يليق بحضور مساعد مدير التعليم الدكتور خالد الوسيدي ومن معه من المسؤولين.. وفي اعتقادي، لو أن معالي وزير التعليم كان راعياً للمباراة، فلن تقام على هذا الملعب، لأنه - بكل المعاني – لا يليق بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

* خاتمة:

تعليم المدينة المنورة يحصد البطولات على مستوى المملكة، بفضل لاعبي أحد، خصوصاً بالفئات السنية التي تلعب بالدوري الممتاز، وكذلك نادي الأنصار.. أما رياضياً، فنشاهد قصوراً كبيراً بالمدارس بعدم اكتمال ملاعبها، رغم أن هناك رعاية كريمة وميزانيات عالية من الدولة – أيدها الله – للتعليم؛ الذي نريده أن يُواكب الواقع، ويحكي عن منجزات بلادنا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store