Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

منع الحوار السني الشيعي!!

A A
مَن يتابع القنوات الشيعية المتطرّفة، وما أكثرها من قنوات، مثل قناة «فدك» القابعة في العاصمة البريطانية «لندن»، والمدعومة من إيران والدول التي تدور في فلكها، ومن أطرافٍ أخرى شريرة وخفية، ومن استخبارات ومنظّمات دولية خبيثة، يستطيع إصدار شهادة وفاة رسمية للحوار السني الشيعي، الذي كان وما زال مطلباً للكثير من الدول العربية والإسلامية، حفظاً للسلام والجيرة الحسنة والتاريخ المجيد والجغرافيا الواسعة!.

وجُلّ المُحاوِرين السُنّة، ولا أقول هذا مجاملةً لهم، ولكن إحقاقاً للحقّ الذي يتّفق مع عقيدة التوحيد؛ التي هي أساس الإسلام، وكتاب الله الذي أنزله لعباده وسُنّة نبيّه الصحيحة، لا يطالبون نظراءهم الشيعة سوى بعدم الغلوّ في آل بيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، الذي أفضى للعديد من مظاهر الشرك والبدع والخرافات، وأنّ الدين الإسلامي قد اكتمل على يد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل وفاته، وليس هناك حاجة لأناس بعده يكملون الدين حتّى لو كانوا أئمّة صالحين، لأنّه مكتمل قبلهم بكلّ بساطة، فضلاً عن ضرورة تقدير صحابة وزوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لما قاموا به من نشر للإسلام الحنيف حول العالم، بما في ذلك بين أجداد الشيعة الذين يعادونهم الآن، مع أنّهم كانوا السبب في دخولهم للإسلام، فهل هذه مطالبة مُبالغٌ فيها؟، لا أعتقد!.

مقابل هذا يطالب المُحاورون الشيعة في تلكم القنوات بعكس ذلك تماماً، فإمّا الاعتقاد بإخراج أئمّة أهل البيت من طورهم البشري وجعلهم معصومين، وتفضيلهم على الملائكة والرسل والأنبياء، ومعاداة الصحابة وزوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلّا قليلاً منهم، وتكفيرهم ومساواتهم بالمنافقين، أو لا حوار!.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ الحوار لو استمرّ على هذا المنوال، فلا فائدة منه ولا منال، وأنّ الشرّ الناتج عنه أكبر من خيره، وأنّ منعه قانونياً في وسائل الإعلام، قد يكون أفضل حلّ لمعالجة هذا الخلاف العقائدي الكبير بين الطرفين، ولهؤلاء دين ولأولئك دين، والله يفصل بينهم يوم القيامة، وهدى الله الجميع للحق، في عصرٍ حرجٍ من الزمان، ويا أمان الإسلام!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store